سجلت
الهيئة العليا للمفاوضات، ممثلة المعارضة السورية، 15 انتهاكا من قبل قوات النظام وحلفائها في اليوم الأول من وقف الأعمال العدائية، بموجب الاتفاق الأمريكي الروسي المدعوم من
الأمم المتحدة، وفق ما أكد متحدث باسم الهيئة الأحد، فيما اخترقت طائرات روسية
الهدنة وقصفت عدة مناطق في ريف حلب.
قصف روسي
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى "تنفيذ طائرات حربية غارات عدة على ست بلدات، أبرزها دارة عزة وحريتان وعندان وكفرحمرة"، مشيرا إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح.
وأشار إلى ثماني غارات استهدفت بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي.
وقال مأمون الخطيب، الناشط في ريف حلب الشمالي ومدير وكالة "شهبا برس" المحلية للأنباء، إن "الغارات التي شنتها طائرات روسية استهدفت مناطق مدنية"، مضيفا أن "القصف الجوي طال فرنا في بلدة دارة عزة عند الصباح، موعد إقبال السكان على شراء الخبز"، متسائلا: "ماذا سيفعل مقاتلو النصرة في الفرن؟".
ورأى أن "القصف الروسي يعد خرقا للهدنة التي لم نكن نتوقع نجاحها بحجة أن الروس سيواصلون التذرع بوجود جبهة النصرة أو تنظيم الدولة، لقصف أهداف مدنية ومواقع الثوار".
15 انتهاكا
وقال المتحدث باسم الهيئة سالم المسلط، إن "قوات النظام ارتكبت 15 انتهاكا لوقف إطلاق النار في اليوم الأول من تطبيق الهدنة، بينها اثنان من قبل حزب الله اللبناني في منطقة الزبداني" غربي دمشق والحدودية مع لبنان.
وأوضح أن الهيئة العليا بصدد "توجيه رسالة شكوى رسمية" إلى موفد الأمم المتحدة إلى
سوريا ستيفان دي ميستورا، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزراء خارجية مجموعة الدعم الدولية لسوريا، باستثناء إيران وروسيا، أبرز حلفاء رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ودخل اتفاق وقف الأعمال العدائية الأمريكي الروسي المدعوم من الأمم المتحدة، حيز التنفيذ بعد منتصف ليل الجمعة-السبت، وشهدت المناطق الرئيسة المشمولة بالاتفاق هدوءا غير مسبوق، رغم تسجيل خروقات محدودة في مناطق عدة.
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات الجمعة، أنها حصلت على موافقة 97 فصيلا من "فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة" على الالتزام "بهدنة مؤقتة، تستمر مدة أسبوعين"، مؤكدا أن أيا من هذه الفصائل لم ترد على الخروقات المسجلة السبت.
اتهامات روسية
في المقابل، ادعى الجيش الروسي الأحد، تسجيل تسعة خروقات لوقف إطلاق النار في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إلا أنه أكد أن وقف إطلاق النار صامد بشكل كبير.
وعقدت مجموعة العمل الدولية في جنيف، اجتماعا السبت، لتقييم مسار الهدنة في سوريا من دون أن تصدر أي بيان رسمي، في حين قال دبلوماسي غربي شارك في الاجتماع إن "الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا اعتبرت الحصيلة إيجابية، بعد مرور الساعات الأولى على بدء العمل بوقف الأعمال العدائية".
وفي جنيف، قال دبلوماسي غربي شارك في اجتماع مجموعة العمل الذي عقد السبت، إن "الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا اعتبرت الحصيلة إيجابية، بعد مرور الساعات الأولى على بدء العمل بوقف الأعمال العدائية".
وأفاد متحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنيف، بأن إيصال قوافل مساعدات إنسانية كان متوقعا الأحد في سوريا، لكنه قال إن ذلك رهن بالوضع الميداني والحصول على الضمانات الضرورية.