إخوان مصر "تأسف" لموافقة لجنة أمريكية على اتهامها بالإرهاب

قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، إنها "تابعت ما تم في اللجنة القضائية للكونجرس الأمريكي، الأربعاء الماضي، وموافقة اللجنة على مقترح بقانون يطالب بوضع الجماعة في قائمة الإرهاب الأمريكية".

وأضافت – في بيان لها الاثنين -: "الجماعة تأسف لهذه الخطوة التي اتخذت دون الاستماع لرأي المتخصصين أو سؤال المعنيين أو الاطلاع على رأيها ومواقفها المعلنة والمنشورة في العديد من الوثائق والأدبيات الصادرة عنها مند عشرات السنين وحتى الآن".

وتابعت: "الإخوان إذ يقدرون ويحيون أصحاب المواقف المنصفة التي خرجت مفندة ومعارضة لهذا القرار في داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية، ليجددون الإعلان عن رفضهم لأساليب العنف والقسر لجميع صور العمل الإنقلابي الذي يمزق وحدة الأمة، والذي قد يتيح لأصحابه فرصة القفز على الحقائق السياسية والمجتمعية، ولكنه لا يتيح لهم أبدا فرصة التوافق مع الإرادة الحرة لجماهير الأمة".

وشدّدت الجماعة على أن "منهجها الذي يحكم طريقها منذ بداية تأسيسها وحتى اليوم وإلى ما شاء الله يقوم على مبادئ محددة وثوابت حاكمة ومفاهيم واضحة، لا تتغير ولا تتبدل حتى في أحلك الظروف وما تواجهه من عنف الأنظمة المستبدة، لخصتها عبارة المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع من على منصة رابعة "سلميتنا أقوى من الرصاص".

يذكر أن اللجنة القضائية أقرت في مجلس النواب، الأربعاء، موافقتها على مشروع قانون يعتبر جماعة الإخوان "منظمة إرهابية"، وذلك بأغلبية 17 صوتا مقابل عشرة أصوات ضد المشروع. ويدعو القانون، وزارة الخارجية الأمريكية، إلى إدراجها في قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية، من أجل حماية الأمن القومي الأمريكي".

وقالت اللجنة، في بيان لها، إن هذا "التصنيف (بعد أن يصبح قانونا)، سيحقق ثلاثة أهداف في وقت واحد، الأول هو إجبار الإدارة الأمريكية على عدم التعامل مع كل من له ارتباط بجماعة الإخوان. والثاني تجريم أي دعم مادي للجماعة، بإخضاع من يقدم مثل هذا الدعم لطائلة العقوبة الجنائية. والثالث تمكين وزارة الخزانة الأمريكية، بإلزام المؤسسات المالية في الولايات المتحدة المودعة لديها أي أصول تابعة لجماعة الإخوان المسلمين بوقف جميع المعاملات المالية المتعلقة بها".