اتهم الناطق الرسمي باسم
جماعة الحوثيين،
محمد عبد السلام، الحكومة
اليمنية الشرعية بالعجز إزاء الفوضى واتساع رقعة ما أسماه "التطرف القاعدي والداعشي" في مدينة عدن (جنوبي البلاد). مؤكدا أن البلد بحاجة إلى حوار سياسي بين الأطراف اليمنية لوضع خارطة طريق تصل باليمن إلى شاطئ الأمان.
وقال عبد السلام في بيان له على حسابه بموقع "فيسبوك" مساء السبت، إن سبعة أشهر من سيطرة ما أسماها "القوى الأجنبية المحتلة" (قوات التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية) على مدن جنوب البلاد، لم تجلب "سوى الفوضى واتساع نفوذ تنظيمي القاعدة وداعش، وبشكل مطرد"، مضيفا أن من تسمي نفسها بالحكومة، تبدو عاجزة عن حماية نفسها، وعن توفير الأمن للمواطنين.
وكشف ناطق الحوثيين عن حاجة اليمن لحوار سياسي بين اليمنيين يأخذ على عاتقه بصدق وإخلاص وضع "خارطة طريق تخرج البلد إلى شاطئ الأمان، وفق رؤية وطنية محددة وواضحة".
وتعد هذه الدعوة، تطورا جديدا في موقف الحوثيين، بعدما ظلوا متمسكين بموقفهم الرافض للدخول في أي مفاوضات سياسية جديدة مع حكومة الرئيس عبدربه
منصور هادي، تزامنا مع قرب الموعد الذي حدده المبعوث الدولي، إسماعيل ولد الشيخ للمحادثات في آذار/ مارس الجاري.
ولفت عبد السلام إلى أن أبناء الجنوب يواجهون كثيرا من الويلات "بعدما باتت كراماتهم ممتهنة، وحياتهم مهددة ليلا ونهارا، دون أن يتحرك ضمير حكومة لم تستطع إدارة شؤون مواطنين في نطاق محدود، فكيف يعول عليها أن تقدم شيئا لبلد بأكمله؟"، على حد تعبيره.
واعتبر المتحدث الحوثي بأن ما حدث أمس الجمعة من جريمة وحشية خلفها الهجوم على "دار المسنين" في عدن، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك مسؤولية من وصفه بـ"العدوان ومرتزقته"، في إشارة منه إلى التحالف وقوات الشرعية، "عن كل ما يجري في الجنوب من جرائم بشعة باتت روتينا يوميا".
وذكر أن اليمنيين "يريدون دولة تصون كرامتهم وسيادة بلدهم، دون التسليم للأجنبي (مصطلح يصف به الحوثيون قوات التحالف بشكل دائم) ليتحكم في شؤونهم، حتى لا يغرق البلد في نموذج الجنوب".
ولم يتسن لـ"
عربي21" التأكد من المعلومات الواردة في حساب "الناطق باسم الحوثيين" على موقع التواصل الاجتماعي من مصدر مستقل.