يوما بعد يوم تستمر قيادات
حزب الله اللبناني بالهجوم على المملكة العربية
السعودية، فتارة تُتهم بعلاقتها مع إسرائيل، وتارة أخرى تُتهم برعاية تنظيم الدولة، وثالثة يستخدم المصطلح الأكبر وهو الإرهاب، لتوصم به.
آخر هجوم كان من قياديين بارزين في الحزب، الأول هو رئيس المجلس التنفيذي في الحزب، هاشم صفي الدين، الذي قال إن "الموقف الذي نراه اليوم من السعودية ليس مفاجئا بالنسبة إلينا، دائما كانت هي مع أنظمة وأحزاب تاريخها عداوة مع المقاومة، تاريخها التلاقي الدائم مع العدو الصهيوني".
وأضاف خلال احتفال تكريمي إقامه الحزب في حسينية بالنبطية: "اليوم السعودية تعيش مآزق داخلية وإقليمية، ولا داعي للخوف، كله تهويل بتهويل، فالسعودية التي اختارت هي منطق المجاهرة بالعدوان على المقاومة، ستتحمل عواقب هذه الحملة الظالمة على المقاومة وأهلها".
وتابع: "ولأن آل سعود عليهم أن يعرفوا تماما إذا أرادوا كما فعلوا أن يشنوا عدوانا جديدا على المقاومة ظلما وتجنيا، فعليهم أن يعرفوا أنهم آيلون إلى السقوط؛ لأنهم يظلمون ويتجنون ويعتدون على هذه المقاومة التي ما اعتدى عليها أحد إلا وأذاه الله".
وختم بقوله: "لا تتوقع السعودية أن تحظى باحترام هذا الجمهور العريض من اللبنانيين، وهذا أقل ما أقوله".
يزبك: آل سعود أصل الفتنة
وقال رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله"، متحدثا عن السعودية: "الذين كانوا يقولون عنا بأننا مغامرون كانوا يتحينون الفرصة، وكانت علاقاتهم وأحلافهم بالعدو الإسرائيلي تحت الطاولة، ولكن عندما فشلوا هنا وهناك في كل مساعيهم، حاولوا أن يؤلبوا الناس، وأن يوهموا الناس بعرب وفرس، وكأن الإسلام لم يأت، ولم يدركوا معنى الإسلام؛ لأنهم يرتكزون على فكر الإسلام بريء منه، ليس فقط
الشيعة، وإنما جميع المسلمين، ما عدا الوهابيين، هؤلاء يكفرون المسلمين جميعا، كل من يخالف رأيهم هو كافر".
وأضاف الوكيل الشرعي العام لمرشد الثورة الإيرانية، السيد علي الخامنئي، في لبنان، أنه طفح الكيل لديهم (السعودية) نتيجة ما أسماه "توالي خيبة الآمال والهزائم في سوريا واليمن وفي مناطق أخرى".
وقال إن تصنيف حزب الله منظمة إرهابية من قبل دول الخليج جاء "استجابة لتحريض العدو الإسرائيلي، حليفهم على ذلك".
وتابع: "العالم كله يعلم من هو الإرهابي، ومن الذي ربى وصنع الإرهاب والقتلة والذباحين والذين هاجموا المدن والقرى وقتلوا البشر، ولم تسلم منهم لا الحسينيات ولا المساجد ولا الكنائس، هؤلاء هم الإرهابيون الذين تخرجوا من فكر الوهابيين".
وقال إن "آل سعود هم أساس الفتنة، وهم يشعلون الفتن في كل هذا العالم وفي هذه المنطقة، ولن نسمح بأن يتحول لبنان إلى مزرعة خليجية يعبث بها العابثون، ولن نسمح أن يجري في لبنان ما جرى في اليمن وما جرى في البحرين".