نقلت شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن مصادر في الاستخبارات الأمريكية قولها إنها تتحقق من احتمالية مقتل قائد تنظيم الدولة العسكري، عمر الشيشاني.
وأوضحت "سي أن أن" على لسان المصادر أن الشيشاني قد يكون قُتل بغارة جوية على مدينة الشدادي بريف الحسكة، يوم الجمعة الماضي.
يُذكر أن السلطات الأمريكية وضعت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومة توصل إلى الشيشاني، الذي يُعتقد أنه المهندس الفعلي لسيطرة تنظيم الدولة على مواقع واسعة في
سوريا والعراق.
وبالرغم من عدم وجود نفي أو تأكيد من تنظيم الدولة أو المقربين منه، إلا أن مراقبين يشكّكون في الرواية الأمريكية، لا سيما أن استخبارات غربية قالت قبل مدّة إن الشيشاني وصل إلى مدينة سرت الليبية لقيادة فرع التنظيم هناك.
يشار إلى أن "عمر الشيشاني"، واسمه الحقيقي طرخان باتيرشفيلي، ولد في العام 1986 في قرية بيركياني في وادي بانكيسي بجورجيا، وخدم في الجيش الجورجي الخدمة الإجبارية بين عامي 2006 و2007.
وبعد أن أنهى خدمته في أبخازيا المتنازع عليها بين روسيا وجورجيا، وقع بدايات عام 2008 عقدا لينضم إلى الجيش الجورجي في كتيبة الرماة.
وقالت شبكة "بي بي سي" الإخبارية في وقت سابق، إن "عمر الشيشاني شارك في المعارك مع الجيش الجورجي ضد روسيا خلال حرب عام 2008، وتمت ترقيته إلى رتبة رقيب على إثرها، وتم تسريحه عام 2010 بسبب إصابته بمرض السّل".
وأضافت "بي بي سي": "في أيلول/سبتمبر عام 2010، سُجن الشيشاني بتهمة شراء وتخزين السلاح، وحُكم بثلاث سنوات، إلا أنه أُطلق سراحه قبل انتهاء المدة بسبب تدهور حالته الصحية".
وبعد مرور قرابة العام على انطلاقة الثورة السورية، وصل الشيشاني ليشكل "جيش المهاجرين والأنصار"، قبل أن ينشق عنه ويبايع تنظيم الدولة مع بداية العام 2013.