قُتل 30 مسلحا حوثيا وخمسة من
المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، الأربعاء، في معارك طاحنة اندلعت بين الجانبين، وغارات للتحالف بمحافظة
تعز، وسط
اليمن، بحسب المقاومة.
وقالت المقاومة، في بيان عبر صفحتها على موقع "تويتر"، إن "معارك دارت في الجهة الغربية والشرقية لمدينة تعز، وغارات للتحالف في جبل صبر، ومعسكر اللواء 22 بمديرية الجند، أسفرت عن مقتل 30 مسلحا حوثيا، وإصابة العشرات".
وشن مسلحو المقاومة والجيش الوطني المواليين للحكومة هجوما بالدبابات والمدفعية على مواقع
الحوثيين، في الجبهة الغربية للمدينة، أسفر عن استعادة مرتفعات "الخوعة" و"الأرانب"، ومواقع في حي الحصب، غربي تعز، وفقا لمصادر ميدانية للأناضول.
وأسفرت المعارك عن مقتل خمسة من مقاتلي المقاومة والجيش الوطني، وإصابة نحو 12 آخرين، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الحوثيين الذي لا يعلنون عادة عن خسائرهم.
وتحاول المقاومة الشعبية التقدم نحو "معبر الدحي"، الذي يسيطر عليه الحوثيون غربي المدينة، لفك الحصار المفروض منذ أشهر على الأحياء السكنية الخاضعة للمقاومة، لكن الحوثيين دفعوا بتعزيزات ضخمة وعشرات المسلحين، وفقا لشهود عيان.
وبعيدا عن المدينة، تواصلت المعارك في أرياف المحافظة، حيث شن مسلحو المقاومة هجوما على مواقع الحوثيين في بلدة "الأقروض"، جنوبي تعز، وتمكنوا من استعادة جبل "المقضى" الاستراتيجي، تحت غطاء جوي من التحالف.
وفي الأثناء، قالت مصادر طبية إن 12 مدنيا أصيبوا بجروح؛ جراء قصف مدفعي شنه الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح على أحياء سكنية في تعز.
وطبقا لشهود عيان، فقد تسبب القصف المدفعي المتبادل في تدمير عدد من المنازل التي نزح سكانها، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها، بالتزامن مع دوي انفجارات غير مسبوقة.