قالت المبعوثة الخاصة لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة
أنجلينا جولي، الثلاثاء، إن العبء الأكبر لأزمة اللاجئين السوريين يقع على عاتق دول
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على الرغم من كل الاهتمام المنصب حاليا على وضعهم في
أوروبا.
وشددت جولي، الممثلة الأمريكية الشهيرة، في مؤتمر صحافي خلال زيارتها مخيما للنازحين السوريين في بلدة سعد نايل بمحافظة البقاع شرقي لبنان، بمناسبة الذكرى الخامسة لاندلاع الأزمة في سوريا، على أنه "يجب ألا ننسى أنه على الرغم من كل التركيز على وضع اللاجئين في أوروبا، بأن العبء الأكبر ما تزال تتحمله دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما فعلت دائما خلال السنوات الخمس الأخيرة".
ولفتت إلى "إغلاق بعض الحدود الأوروبية في وجه اللاجئين بسبب الخوف من تأثيرهم على حياة الشعوب والأفراد"، مطالبة
الحكومات حول العالم بـ"التغلب على هذا الخوف والتمتع بحس القيادة وبذل أقصى الجهود لمساعدة اللاجئين".
وعبّرت جولي عن سعادتها بزيارة لبنان مجددا، وقالت: "أود أن أشكر الشعب اللبناني لأنه ساعد في إنقاذ حياة أكثر من مليون سوري"، ووجهت كلمة "شكرا" له بالعربية.
وأشارت إلى أنه "ليس من السهل على بلد ما أن يستقبل عددا من اللاجئين يعادل نحو ربع عدد سكانه"، وأملت أن "نكون واعين لهذه الرسالة وراء ذلك والتي تدلنا إلى قيم وشخصية وروحية الشعب اللبناني".
ويستقبل لبنان نحو 1.1 مليون لاجئ سوري مسجلين رسميا من قبل مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وأضافت جولي أن "تنعم سوريا بالسلام في 15 آذار/ مارس من العام المقبل، وفي أن يعود اللاجئون إلى بلدهم"، موضحة أن "كل اللاجئين الذين تحدثت معهم أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم عندما تهدأ الامور".
ودعت العالم إلى "بذل المزيد من الجهود في سبيل مساعدتهم".
وأكدت أن "العالم يمر في وقت عصيب حاليا، حيث يفوق عدد اللاجئين حاليا عددهم إبان الحرب العالمية الثانية"، مشددة على "ضرورة اتخاذ المزيد من التدابير في سبيل الحد من ذلك".