هاجمت جماعة
الإخوان المسلمين في
سوريا مشروع
الفيدرالية ووصفته بأنه "مشروع فتنة".
ورفض الإخوان أي خطوات من شأنها تقسيم سوريا تحت أي ذريعة.
ووصف بيان للجماعة، الجمعة، اطلعت عليه "
عربي21"، الذين أعلنوا الفيدرالية بـ"المعتدين على الثورة".
وقال البيان إن "هؤلاء المعتدين على الثورة وتضحيات أبنائها أقدموا على اقتطاع جزء عزيز من الأرض السورية المباركة، عبر وثيقة أصدرها هؤلاء يقرون فيها "نظاما فيدراليا لشمالي سوريا"، متجاوزين إجماع أبناء الوطن الواحد، مستغلين انشغالهم بمقارعة الطغاة والغلاة والبغاة".
وأكد الإخوان أن سوريا "دولة لا تقبل التجزئة ولا التقسيم ولا الاقتطاع، وإن الاعتداء على وحدة الأرض السورية هو اعتداء على كل سوري يستوجب منه الدفاع حتى آخر قطرة من دمه".
كما أكدوا أن "
الأكراد مكون سوري بريء براءة إخوانه السوريين من نوايا الاقتطاع التي تقوم عليها شرذمة قليلة من أدعياء الوطنية، وأن الأكراد في سوريا سوريون، لهم حقوقهم، وعليهم واجبات في دولة واحدة موحدة يحكمها القانون".
وشدد البيان على أن "شكل الحكم في سوريا أمر يخص السوريين وحدهم، ولهم الحق في أن يتخذوا بشأنه ما يجمعون عليه عبر حوار وطني شامل حول طاولة مستديرة، لا فضل لمواطن فيها على آخر إلا بدرجة التزامه بمبدأ المواطنة وبحقوقها وواجباتها" .
ووصف البيان مليشيا وحدات الحماية الكردية بأنها "لا تختلف عن سائر المليشيات المعتدية على السوريين ووطنهم، فهي تأخذ الأكراد جميعا رهائن لمشروعها كما تفعل داعش في مناطق أخرى".
وحذر الإخوان من مشروع الفيدرالية الذي "تغذيه قوى خارجية تخطط لتفتيت سوريا"، على حد وصف البيان.