أظهرت نتائج التحقيق المبدئي حتى الآن، عن سببين رئيسين قد يكون أحدهما أدى إلى كارثة سقوط الطائرة
الإماراتية في روستوف، والتي أسفرت عن مقتل جميع الـ62 شخصا الذين كانوا على متنها.
وقالت أوكسانا كوفريغنايا، مساعدة رئيس إدارة التحقيق، إنه "يجري النظر الآن في سببين أساسيين للكارثة الجوية في روستوف على الدون: خطأ الطاقم الناجم عن سوء الأحوال الجوية، أو العطل الفني".
ومن جانب متصل، استبعدت شركة "فلاي دبي" أن يكون سبب التفجير قنبلة، فيما يستذكر مراقبون حادثة سقوط الطائرة الروسية في سيناء، والتي كان سببها قنبلة تبناها تنظيم الدولة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة طيران "فلاي دبي" غيث الغيث، خلال مؤتمر صحافي في دبي، إن الشركة "تتواصل مع ذوي الضحايا وتقوم بالتنسيق مع السلطات الروسية لمعرفة ملابسات الحادث"، مشيرا إلى أن شركة "بوينغ" ستشارك في التحقيقات حول أسباب تحطم الطائرة، مستبعدا أي شكوك حول فرضية وجود أي "قنبلة"على متن الطائرة المنكوبة.
وأضاف الغيث أن الطيار كانت لديه خبرة كبيرة من حيث عدد ساعات الطيران التي قام بها، مؤكدا أن الشركة تطبق كل معايير الأمان الخاصة بالركاب، ومشيرا إلى أن الطائرة المنكوبة لم تصدر أي نداء استغاثة. وأوضح أن الطائرة المنكوبة حديثة وتعود صناعتها إلى عام 2011، وآخر تفتيش تم عليها كان في 21 كانون الثاني/ يناير الفائت.
وبدأت اللجنة الدولية للتحقيق في أسباب الكارثة، العمل في "روستوف على الدون"، وقريبا سينضم إليها خبراء من الإمارات بلد تسجيل واستخدام الطائرة، والولايات المتحدة بلد التصميم والإنتاج، وفرنسا بلد تصميم المحركات، في حين أفادت لجنة التحقيق الروسية أنه تم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة.
وبحسب موقع مراقبة الطيران Flightradar24، فقد حاول قائد "بوينغ" الهبوط بالطائرة ثلاث مرات قبل تحطمها.
وأفادت شركة "فلاي دبي" بأن "الطائرة غادرت مطار دبي الدولي في الساعة الـ18:20 بتوقيت غرينتش متجهة إلى روستوف أون دون، ووقع الحادث في روستوف أون دون في الساعة الـ00.50 بتوقيت غرينتش".
وبحسب Flightradar24، فقد حاولت الطائرة المنكوبة الهبوط طوال أكثر من ساعتين، وحلّقت فوق المطار من الساعة الـ1:30 حتى الساعة الـ3:40، وحاول الطاقم الهبوط في مطار روستوف الساعة الـ23:41 وانخفض حتى 500 متر، لكنه عاد إلى الارتفاع لإجراء محاولة أخرى، وحاول الهبوط ثانية الساعة الـ01:40، لكنه لم ينجح وعادت الطائرة إلى الارتفاع، وكانت الطائرة على ارتفاع 1200 متر حين بدأت تنخفض بسرعة قبل تحطمها.
تجدر الإشارة إلى أن الطائرة كانت مؤمنة بمبلغ كبير، وأفاد إيغور يورغينس رئيس اتحاد شركات التأمين الروسية، بأن "فلاي دبي" كان يجب أن تؤمن الطائرة بحوالي 600 مليون دولار، بحسب المعلومات الأولية.
يذكر أن طائرة ركاب من طراز "بوينغ 737-800" تعود لشركة "فلاي دبي" الإماراتية تحطمت السبت 19 آذار/ مارس أثناء محاولتها الهبوط في مطار مدينة روستوف على الدون، وقتل جميع من كان على متنها وعددهم 62 شخصا بمن فيهم الطاقم المؤلف من سبعة أشخاص.