نفى نشطاء إعلاميون في
الغوطة الشرقية ما رددته وسائل إعلام موالية للنظام السوري؛ عن أن ضباطا روس من قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية؛ يتولون ملف "
المصالحات" في ريف دمشق، وأن "خبراء عسكريين روس" قاموزا بزيارة إلى مدينة
حرستا في الغوطة الشرقية للقاء الجيش الحر
وأشار النشطاء إلى أن زيارة العسكريين الروس كانت إلى منطقة "حرستا الغربية"، وهي منطقة تسيطر عليها قوات السوري، فيما يسيطر الثوار على أجزاء من محيطها. وقد حمل الروس معهم مساعدات غذائية لهذه المنطقة.
من جانبه، قال الناشط الإعلامي علاء الأحمد، لـ"عربي21"، إن "زيارة الضباط الروس إلى منطقة حرستا الغربية في الغوطة الشرقية يوم (الخميس) جاء عقب قيام وفد المصالحة في البلد، والذي يترأسه كل من محمود عبد الحي، وأبو حسام الخبازـ بالتواصل مع النظام السوري لإدخال المساعدات إلى المدينة وفتح الطريق الذي يربطها مع دمشق.
فما كان من النظام السوري، بحسب المصدر، سوى الموافقة على إدخال المساعدات ولكن تحت إشراف الروس، حيث قام وفد المصالحة بإدخال المساعدات إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في حرستا الغربية. وكان مضمون المساعدات عبارة عن وجبات سريعة الطهي. وجبة ويقدر عدد الوجبات التي دخلت بنحو 200 وجبة، في حين يوجد أكثر من 4500 عائلة في تلك المنطقة.
ونقل الأحمد عن مسؤول في منظمة الهلال الأحمر السوري؛ قوله إن النظام السوري رفض تدخل المنظمة وإشرافها على توزيع المساعدات، مشيرا إلى إن هذه المعونات هي الأولى من نوعها منذ منتصف الشهر العاشر من عام 2014.
بدوره، تحدث ناشط ميداني، فضل عدم الكشف عن اسمه، بأن اللقاء جمع وفدي النظام والروس في مدينة حرستا مع "مروجي الهدن"، كرئيس بلديتي دوما وحرستا، التابعين للنظام، علما بأن حرستا تعتبر من البلدات الموقعة على التهدئة منذ عامين.
وأكد الناشط الميداني أن الاجتماع حصل في المنطقة الغربية من حرستا، القريبة من ضاحية الأسد، والواقعة على امتداد اللواء 41 التابع لقوات النظام (وحدات خاصة).
وأشار إلى أن من بين من حضروا الاجتماع أيضا؛ قائد لواء "أُحد" الذي لديه خلافات مع تشكيلات الثوار، إضافة إلى مجموعة أعضاء في مجلس محافظة ريف دمشق، بينهم مهندسة من بلدة قارة وموظفون ينحدرون من الغوطة وهم ما زالوا في مجلس محافظة ريف دمشق التابع للنظام.
وبحسب الناشط الميداني، فإن زيارة الوفد الروسي إلى الغوطة الشرقية؛ جاءت عقب عملية إغلاق الطريق إلى حي برزة الدمشقي منذ خمسة أيام. ويعد هذا الطريق هو الشريان المعيشي للكثير من المناطق، والتي يقطنها بالمجمل ما يزيد 350 ألف نسمة.