أجرت وزارة الداخلية
الفلسطينية التي تديرها حركة
حماس في قطاع
غزة، ظهر الثلاثاء،
مناورة عسكرية هي الأولى من نوعها لفحص "جهوزية" الجبهة الداخلية في حال اندلعت مواجهة عسكرية جديدة مع إسرائيل في القطاع.
وتضمنت المناورة التي شارك فيها ألفا عنصر أمن وشرطة وقوى الدفاع المدني حالة الطوارئ لمدة ساعتين في (بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا) شمال قطاع غزة وتدريبات تحاكي عمليات القصف الجوي الإسرائيلي لمقرات الأجهزة الأمنية ومنازل لفلسطينيين وطبيعة التعامل لإخلاء المقرات وإنقاذ الضحايا.
وكانت إسرائيل شنت حربا في صيف 2014 على القطاع استمرت 50 يوما دمرت كليا أو جزئيا خلالها أكثر من 100 ألف منزل ومنشأة وعشرات المقرات والمراكز الأمنية والشرطية التابعة خصوصا لحماس التي تسيطر على القطاع.
وخلال المناورة التي شملت أيضا كافة المشافي والمراكز الطبية والمدارس في شمال القطاع سمعت أصوات انفجارات ضخمة.
وقال إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية إن "المناورة التدريبية، وهي الأولى من نوعها، تهدف لفحص وضمان جهوزية الجبهة الداخلية في حالات الطوارئ وقت الحروب وشن العدوان الإسرائيلي على القطاع".
لكنه أشار إلى أنه "لا علاقة للمناورة بأية توقعات أو إنذارات لحرب أو عدوان إسرائيلي جديد لكن الحرب هي جزء من الأزمات المتوقعة".
وبثت الوزارة إعلانات عن هذه المناورة عبر وسائل الإعلام المحلية وخصوصا الإذاعات لتهيئة المواطنين.
وأوضح البزم: "المناورة كانت ناجحة وأثبتت أن الجهوزية جيدة مع وجود ملاحظات سنستفيد منها لاحقا"، مضيفا: "قمنا بتمارين لمحاكاة الواقع بشكل كامل وقت الحروب وتمت مراعاة الاستفادة من أزمات سابقة ومواطن خلل كانت في الحروب السابقة لمعالجة الأخطاء وحماية جبهتنا الداخلية".
وكشف أن وزارته "ستجري مناورة عسكرية شاملة بمشاركة 15 ألف شرطي وعنصر أمن في كافة مناطق القطاع بعد الانتهاء من مناورات مناطقية خلال شهر لضمان الجهوزية التامة لتقديم الخدمات للمواطنين في مواجهة أي طارئ".
كما شملت المناورة أيضا "عمليات قصف لمنازل مواطنين وآليات إخلاء وإنقاذ الجرحى، إلى جانب تمارين للتعامل مع أجسام مشبوهة وقذائف وصواريخ لم تنفجر" وفق البزم.
ولم تسمح الوزارة للصحافيين بتصوير هذه المناورة.