نشر الخبير الأمني
الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أليكس فيشمان، الأربعاء، توقعه للدول التالية للعاصمة البلجيكية بروكسل في إمكانية تعرضها لهجمات تنظيم الدولة.
وأوضح في عنوان مقاله أن "التاليتين في الدور:
بريطانيا وألمانيا"، وهو الأمر الذي يراه المحلل الإسرائيلي بأنه يمثل خطرا كبيرا على أوروبا، مضيفا القول: "إذا واصلت أوروبا التصرف مع الإرهاب الداعشي وكأنه أحداث مأساوية منفردة، وليس تهديدا استراتيجيا، فإنها ستخسر".
وفي معرض مقاله، نفى فيشمان أن يكون الهجوم يستهدف إسرائيليين، "فقد كانت العملية مخططة، والأهداف في مترو ومطار بروكسل تقررت مسبقا، بعد متابعة استخبارية. لم يكن هناك أي أخطار ملموسة عن عملية لداعش ضد إسرائيليين في أوروبا".
وأضاف أن "النظرية التي تدعي بأن العملية في إسطنبول يوم السبت كانت موجهة منذ البداية ضد سياح إسرائيليين ليست مسنودة. فنحن، في هذه اللحظة، لسنا في بؤرة استهداف داعش".
وأوضح أن "الأوروبيين يرفضون الاعتراف بهذه الحقيقة، وهي أنهم هم الهدف. فهم موجودون في ذروة حرب معهم. وطالما لم يتحرروا من السياسة التي أملاها أوباما التي تقول: نحن لا نكافح الإرهاب الإسلامي بل عنف المتطرفين، فإنهم سيواصلون دفن الرأس في الرمال".
ومن الملاحظ أن فيشمان يحاول من خلال مقاله أن يربط الإرهاب بالإسلام، رافضا أن تكون الحرب ضد مفهوم "المتطرفين"، بل ضد "الإرهاب الإسلامي"، وفق قوله.
ولا يرى الخبير الأمني الإسرائيلي أن الخطوة المقبلة للدول الأوروبية هي شن حرب شاملة ضد تنظيم الدولة، "فأوروبا ستدخل في حالة دفاع عن النفس، والعمليات ستحتدم".
وأشار في مقاله إلى أن قيادة تنظيم الدولة قررت الصيف الماضي، نقل القتال إلى جبهتين جديدتين.. الأولى في ليبيا، "حيث يحاول التنظيم بناء قاعدة بديلة للعراق وسوريا والسيطرة على آبار النفط هناك"، والثانية "جبهة إرهاب شاملة على أرض أوروبا، بهدف ردع دول القارة من مهاجمة التنظيم في المناطق التي يعيش فيها".
وقال إن "أوروبا هي هدف طبيعي بالنسبة للتنظيم. وليس صدفة أن أصبحت فرنسا وبلجيكا مركزي نشاط للتنظيم. فكلتاهما تعدان موردتين كبيرتين للمتطوعين لنشاطه في الهلال الخصيب. وحتى عندما يعودون إلى الديار من العراق ومن سوريا، يواصل المتطوعون القتال".
وأضاف أن "بعضا من الانتحاريين في العمليات في فرنسا –هو ما سينكشف أيضا في
بلجيكا– كانوا مواطنين من الدولتين. وقد انتظرتهم في الديار جاليات عاطفة، مع خلايا أيديولوجية جاهزة للعمل. ولإنجلترا وألمانيا توجد مزايا مشابهة، وهما ستكونان، بلا شك، الهدفين التاليين".
وحذّر في آخر مقاله من أن "الشبكة التي عملت في ضواحي بروكسل وباريس تلقت الأوامر من الرقة، عاصمة تنظيم الدولة في سوريا. فهناك يوجد جهاز ينسق العمليات الخارجية للتنظيم: يحدد الأهداف، ويسلح، ويوفر المال، ويجند الانتحاريين، ويطلق الخلايا إلى أوروبا".
يشار إلى أن 34 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم، وأصيب 35 آخرون بإصابات خطيرة، بانفجارين وقعا في مطار "زافينتيم"، في العاصمة البلجيكية بروكسل، صباح الثلاثاء.
ووقع انفجار آخر في محطة للمترو بحي "بالسيك" في بروكسل قرب مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي، بحسب "هيئة الإذاعة البلجيكية"، في حين أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن التفجيرات.