قررت سلطات العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية تجميد أنشطة "الإلتراس" المحسوبة على الفرق الرياضية، والتي تشتغل خارج إطار القوانين، وذلك على إثر الأحداث الأليمة التي شهدها المركب الرياضي محمد الخامس السبت، والتي أسفرت عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 76 آخرين وتسجيل خسائر مادية.
وقال بيان لسلطات الدار البيضاء، إنه تم اتخاذ هذا القرار حرصا من السلطات العمومية على ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم وصيانة الأمن العام، مضيفا أنه تقرر، أيضا، إغلاق المركب الرياضي محمد الخامس ابتداء من يوم 28 آذار/مارس الجاري، لإعادة تأهيله من خلال إصلاح بنياته التحتية وتحديث مرافقه الرياضية والإدارية، وذلك رغبة في توفير فضاء رياضي ملائم بمواصفات ومعايير عصرية.
وزارة الشباب والرياضة تطلق حملة تجهيز الملاعب
ومن جانبها قررت وزارة الشباب والرياضة المغربية تجهيز الملاعب الرياضية وتحسين شروط استقبال الجماهير الرياضية من خلال جرد الحاجيات المتعلقة بوسائل التكنولوجيا الحديثة (كاميرات المراقبة، مراقبة الولوج للملاعب عبر البوابات الإلكترونية، تحديث نظام بيع التذاكر، ترقيم الكراسي...)، من طرف لجنة مشتركة بين الاتحاد المغربي لكرة القدم والشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، مشيرة إلى أنه يتم حاليا إعداد دفتر تحملات لمباشرة المساطر الجاري بها العمل لإنجاز هذه التجهيزات.
وشددت الوزارة على أن التصدي لظاهرة
الشغب أمر معقد، وأن الحد من تداعياتها يقتضي اعتماد مقاربة تشاركية ومسؤولة، تشمل جميع القطاعات المعنية ومختلف المتدخلين في الحقل الرياضي، مؤكدة انخراط الوزارة في المجهودات المبذولة وطنيا، لمحاربة هذه المعضلة غير الأخلاقية بكل الوسائل المتاحة.
إنفانتينو يعزي رئيس الاتحاد المغربي
وتوصل رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم
فوزي لقجع، الثلاثاء، برسالة تعزية ومواساة من طرف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم- فيفا جيوفاني إنفانتينو، والتي عبر فيها عن حزنه العميق عقب الأحداث التي رافقت نهاية المباراة التي جمعت بين ناديي الرجاء الرياضي وشباب الريف الحسيمي والتي خلفت وفاة ثلاثة مشجعين وجرح آخرين.
وأكد إنفانتينو أن مثل هذه الأحداث لا تطاق، مشيرا إلى أن العنف والعنصرية لا مكان لهما في مجال
كرة القدم.
وأوضح المتحدث نفسه، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يلتزم ببذل قصارى جهده من أجل القضاء على هذه الآفات من الرياضة والمجتمع، كما تقدم بأحر تعازيه لعائلات الضحايا.