ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن مدير شركة متخصصة في الدعاية والترويج للمواهب أوقف سيدة مسلمة كانت تسير في شارع في لندن، وطلب منها أن "تشرح له عن
بروكسل"، أي الهجمات التي نفذت في العاصمة البلجيكية يوم الثلاثاء، وراح ضحيتها 31 شخصا.
ويشير التقرير إلى أن ماثيو دويل كتب تغريدة على "تويتر" شرح فيها الحادث، وانتشرت تغريدته على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع. وعندما سئل عن التغريدة، دافع عن موقفه قائلا: "لم أكن أقصد التنميط"، وأضاف: "لم أواجه المرأة، لكنها كانت تسير نحوي، وكنت منفعلا بشدة".
وتلفت الصحيفة إلى أن دويل يعمل مديرا لشركة في جنوب لندن، وتنقل عنه قوله: "أمس، واجهت امرأة مسلمة في كرويدون، وسألتها أن تشرح لي عما حدث في بروكسل، فأجابت: (لا علاقة لي بها)، وهي إجابة غير دقيقة"، بحسب ما جاء في التغريدة.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، أن تغريدته أدت إلى تغريدات مشابهة، مثل: "لا نريد مهاجرين مسلمين جددا"، و"ترامب هو الرئيس"، في إشارة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، لافتا إلى أن التغريدة انتشرت وأعادها مغردون مئات المرات، قبل أن يتم حذفها من "تويتر".
وتبين الصحيفة أن كلمة "كرويدون" أصبحت موضوعا مهما، حيث شارك معلقون ساخرون وغاضبون، مستدركة بأن دويل يقول: "أنا لست سيئا، لكن الذين ينتقدوني هم السيئون"، واعترف بأنه يواجه موقفا صعبا، مؤكدا أنه لم يواجه المرأة، بل إنها كانت تسير باتجاهه، ويقول دويل: "قالت لي: (لا علاقة لي بها)، وقلت لها: (يومك سعيد)، ثم التفت، وقالت: (وداعا)، ولست رجلا لديه وشم، وقمت بدفعها نحو الجدار".
ويضيف دويل: "لا أعتقد أنها محاولة لتنميط الناس، فهل ستخاف مني على (يوتيوب)؟ كل لندني يجب أن يكون حذرا، فالتهديد الإسلامي شيء كبير، وقد تحدث هجمات هنا، ومن المحتمل أن تحدث، فقد كان هنا 7/7 ولي ريغبي، وكان هذا مثيرا للرعب"، مشيرا إلى أنه لم يهدف إلى انتشار تغريدته بهذه الصورة.
وينوه التقرير إلى أن دويل في رده على بعض الاتهامات التي وجهت له، قال إن "الهجوم في النرويج كان حادثا معزولا قام به شخص مجنون، وما نواجهه هو جماعة من الإرهابيين يعملون تحت مظلة
تنظيم الدولة".
وتفيد الصحيفة بأن تغريدة دويل لقيت عددا من التعليقات الغاضبة والساخرة، حيث اقترح عليه البعض أن يواجه رجلا أبيض ويسأله عن مذبحة دانبلين في اسكتلندا أو النرويج، التي قتل فيها السفاح أندريه بريفك 77 طالب وطالبة مدرسة، وطلب منه آخر أن يوقف رجلا أبيض ويسأله عن "الاستعمار" و"العبودية" و"الإمبريالية البريطانية".
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أن أحدهم كتب: "لقيت رجلا ألمانيا وسألته عن قصف كوخ جدي (لا علاقة لي به) إجابة غير صادقة".