باتت شوارع العاصمة اليمنية
صنعاء، تمتلئ بصور ولافتات رفعها
الحوثيون، تأييدا للأمين العام لحزب الله، حسن
نصر الله، ورئيس النظام السوري،
بشار الأسد، وهو الأمر الذي أثار موجة انتقادات وحالة من الاستياء لدى اليمنيين، لاسيما من أنصار حليفهم علي عبدال له صالح.
وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قيام جماعة الحوثيين وبعض الأحزاب الحليفة لها، برفع صور "نصر الله" و"الأسد" في عدد من شوارع صنعاء، واصفين إياه بـ"السلوك المستفز" الذي يحاول تحسين صورة رجلين تورطا في جرائم الإبادة التي يتعرض لها السوريون.
تيس البلاد ما يحبلش
ومن ضمن الانتقادات الموجهة من أنصار المخلوع صالح عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والذين عبروا عن احتجاجهم من توجه الحوثيين، أن "الحشود المؤيدة لصالح رفعت صوره، رغما عن أنف (الحوثي) الذين رفعوا صور حسن نصر الله وبشار الأسد وعبد الباري عطوان، كرموز للصمود والمقاومة، ولم يرفعوا حتى صورة واحدة لعلي صالح".
وتساءلوا عن عدم رفع الحوثيين لصور حليفهم صالح. واستدركوا بقولهم: "وإلا تيس البلاد ما يحبلش".
نحن موجودون
من جهته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي، أن هذه الاحتفالات رسالة موجهة إلى السعودية والتحالف الذي تتزعمه، من جانب إيران وحزب الله، للتأكيد بأنهم موجودين في صنعاء بعد سنة من الحرب.
وقال في تصريح لـ"
عربي21" إنها عملية "كسر عظم"، ولكنها تأخذ طابعا إعلاميا أكثر من أي شيء آخر.
ولفت إلى أن الأمر يتجاوز الاحتفال بمرور سنة على الحرب إلى محاولة ضخ جرعة معنويات في أنصار الانقلابيين وإظهار أن "المتمردين الحوثيين ليسوا معزولين عن العالم".
وتصدرت عبارات المديح للأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، خطابات ألقاها المخلوع صالح وقيادات بارزة في الحوثي، بينهم زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، بمناسبة مرور عام على عمليات "
عاصفة الحزم" الذي تقوده السعودية ضدهم.