أحرز الجيش الوطني وقوات
المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية الأربعاء، تقدما نوعيا في محافظتي الجوف ومأرب (شمال شرق
اليمن)، حيث سيطرت على موقع "الصفراء" الاستراتيجي، فيما شهدت أحياء مدينة المنصورة في
عدن (جنوبا) انتشارا أمنيا واسعا، بينما أغارت طائرات أمريكية من دون طيار على تجمع لعناصر تنظيم القاعدة في مدينة عزان بشبوة (جنوب شرق البلاد).
ونجح مقاتلو المقاومة والجيش الوطني في شن عملية واسعة بمديرتي "مجزر والغيل"، تمكنوا خلالها من السيطرة على منطقة الصفراء، ثاني منطقة سيطر عليها
الحوثيون بعد محافظة صعدة في العام 2011، وتمثل الحاضنة الفكرية للحوثيين على مدى خمسة أعوام، ومنها انطلق مسلحو الحوثي لشن حربهم على مديريات محافظتي مأرب والجوف، وفقا لإعلام المقاومة.
وقالت مصادر إعلامية في مقاومة الجوف إن قوات الشرعية سيطرت على وادي حليف، وبئري "الهيب والوحير" ومنطقة الدرب وحصن الدامر و"حصون آل صالح"، إضافة إلى موقع الصفراء الاستراتيجي الذي يمثل أحد خطوط الإمداد للحوثيين وحلفائهم باتجاه محافظة مأرب الغنية بالنفط.
وأفادت المصادر بأن زحف المقاومة والجيش الوطني متواصل باتجاه منطقة "براقش الأثرية" في الجوف، بعدما استعادت السيطرة على مديرية مجزر شمال مأرب.
وذكر مركز "الجوف" الإعلامي التابع لمقاومة الجوف أن المعارك أسفرت عن سقوط عدد كبير من مليشيات الحوثي وصالح، إضافة إلى الاستيلاء على مخازن أسلحة ضخمة في وادي حليف جنوب الغيل.
انتشار أمني في عدن
من جهة أخرى، قال مصدر محلي الأربعاء إن قوات الشرطة في محافظة عدن سيطرت على مبنى السجن المركزي في مدينة المنصورة، أعقبه انتشار واسع للعناصر الشرطية في أحياء المدينة، التي تعد معقلا مهما لتنظيم القاعدة في عدن.
وأضافت المصادر لـ"
عربي21" أن هدوءا حذرا يسود في المنصورة، في أعقاب اشتباكات متقطعة في شارع التسعين بعدن، في وقت استهدفت طائرات أمريكية من دون طيار، مساء الأربعاء، تجمعا لعناصر القاعدة في مدينة عزان بمحافظة شبوة. وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى.
القاعدة لم تنسحب
وأكد مصدر خاص أن تنظيم القاعدة أخلى عددا من المواقع المفترض استهدافها بقصف جوي من الطيران الأمريكي من دون طيار في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب البلاد.
ونفى المصدر -الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه- لـ"
عربي21" انسحاب القاعدة من زنجبار، كما جرى تداوله إعلاميا، بل تم إخلاء مواقع عدة، خوفا من أي عمليات جوية للطيران الأمريكي.