موقع إسرائيلي: مروان البرغوثي توصل لتفاهمات مع حماس والجهاد
القدس المحتلة - عربي2112-Apr-1601:44 AM
0
شارك
من ضمن الأفكار المطروحة في خطة البرغوثي إنهاء اتفاقية أوسلو وكل ما يتعلق بها - أرشيفية
ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، نقلا عن مصادر فلسطينية لم يسمها، أن مجموعة أشخاص مقربين من القيادي الفتحاوي، مروان البرغوثي، والمحكوم منذ عام 2002 بالسجن خمسة أحكام مؤبد بتهمة القتل، توصلوا إلى "تفاهم مع قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الخارج حول خطة شاملة لحملة مشتركة ضد الاحتلال الإسرائيلي (عام 1967) حتى إزالته".
وتتضمن الخطة، بحسب ما ذكر الموقع، خطوات غير مسبوقة ضمن "المقاومة السلمية"، التي تتوقع المصادر أنها قد تشكل تحديا ضخما لإسرائيل.
وأكد أن الهدف منها "هو إرغام الاحتلال الإسرائيلي على الخروج من جميع أراضي عام 1967، بواسطة انتفاضة سلمية يتم تنسيقها من قبل قيادة فلسطينية موحدة تحت اسم البرغوثي".
وأوضحت المصادر أنه تم إجراء اجتماعات سرية في الأشهر الأخيرة، بمشاركة أربعة مسؤولين بارزين في حركة فتح: البرغوثي، قدورة فارس، سرحان دويكات، ومحمد حوراني. وجميعهم يعدّون أعضاء بارزين في "التنظيم" الفلسطيني في سنوات التسعين، والثلاثة الأخيرون معروفون بكونهم أصدقاء مقربين للبرغوثي.
وذكرت المصادر أن البرغوثي ينوي أيضا الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة للسلطة الفلسطينية، وحتى حماس تدعم هذه الخطوة.
والتقى الأربعة مع جميع قادة حماس، أبرزهم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، في الدوحة، وموسى أبو مرزوق، وصلاح العاروري، وأسامة حمدان، وحسام بدران، وغيرهم.
وخلال اللقاءات، توصلت الأطراف إلى اتفاق حول خطة شاملة عنوانها "ثورة الشعب السلمية"، بحسب المصادر.
وذكر الموقع أن الهدف المعلن للخطة هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في أراضي عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية، وتطبيق جميع القرارات الدولية المتعلقة بالفلسطينيين، من ضمنها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 194 بالنسبة لـ"حق العودة" للاجئين الفلسطينيين واطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.
كما تشير الخطة إلى أن المفاوضات مع إسرائيل مستحيلة مع حكومة "يمينية متطرفة"، ولهذا تدعو لتغيير التوجه. وأنها تعتمد أيضا على المصالحة بين جميع الفصائل الفلسطينية.
وتهدف الخطة إلى أن يتم تطبيقها فورا خلال وجود رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ويمكن التكهن من خطوات المعنيين بأنهم غير معنيين بقيادة عباس للحملة، وأنها مخصصة للمرحلة القادمة، بعد انتهاء حكم عباس.
وقالت المصادر إن من ضمن الأفكار المطروحة إنهاء اتفاقية أوسلو وكل ما يتعلق بها، وإلغاء اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل حتى اعترافها بالدولة الفلسطينية، استعدادا للتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي، ولكن ضمن إطار جديد يتم وضعه في مؤتمر قمة دولية ودون توقف "ثورة الشعب"، وإنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
ووافقت الأطراف في المحادثات على سد مدنيين فلسطينيين للشوارع المؤدية للمستوطنات، بواسطة خروج الفلسطينيين إلى الشوارع، وتعطيل البنية التحتية للمستوطنات، مثل الكهرباء والهواتف والإنترنت، ومظاهرات شعبية منظمة في أنحاء القدس.
ويؤكد الموقع أنه خلافا لاتفاقيات سابقة تم التوصل إليها بين البرغوثي وممثلين من حماس، لم يكن هناك هذه المرة محادثات حول "الانتخابات العامة" أو "المصالحة" فقط، بل حول خطة شاملة لإنهاء الاحتلال التي تبرز أهمية الخطوات السلمية.