قتل 13 عنصرا من القوات الحكومية
اليمنية، في هجوم للحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله
صالح، على مواقع قرب صنعاء، في تواصل للمعارك رغم وقف إطلاق النار المعلن منذ أيام، بحسب ما أفادت به مصادر عسكرية الخميس.
وقالت المصادر الموالية للرئيس عبد ربه منصور
هادي، إنه "قتل 13 عنصرا على الأقل من الجيش الوطني الأربعاء في هجوم واسع"، شنه
الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على مواقع للقوات الحكومية في مديرية نهم شمال شرقي صنعاء.
وأشارت المصادر إلى "سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين خلال إحباط الهجوم"، الذي استهدف مواقع مستحدثة من القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
يأتي ذلك رغم دخول وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد الاثنين بالتوقيت المحلي، يمهد لاستئناف مباحثات سلام برعاية الأمم المتحدة في 18 نيسان/ أبريل بالكويت.
ويتعرض وقف النار لخروقات يومية، على الرغم من تعهد الأطراف باحترامه.
وكانت مصادر عسكرية تحدثت الأربعاء، عن مقتل ضابط برتبة عميد ركن في القوات الحكومية وإصابة ستة عناصر في رصاص قنص وقذائف هاون أطلقها المتمردون في منطقة نهم.
وأفاد مسؤول محلي وآخر طبي الأربعاء، عن مقتل ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين ست سنوات وعشر سنوات، إثر سقوط قذيفة هاون أطلقها الحوثيون على قرية في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة.
وتأمل الأمم المتحدة في أن تساهم المباحثات التي من المقرر عقدها الأسبوع المقبل في التوصل إلى حل للنزاع الذي أدى بحسب أرقامها، إلى مقتل زهاء 6300 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، منذ بدء عمليات التحالف الداعم للقوات الحكومية في آذار/ مارس 2015.
واستغلت جماعات مسلحة، كتنظيم
القاعدة وتنظيم الدولة، النزاع في اليمن لتعزيز نفوذها في مناطق عدة، خصوصا في الجنوب.
وأفادت مصادر أمنية الخميس عن مقتل ثمانية عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة، في قصف جوي نفذته مساء الأبعاء مروحيات من طراز "آباتشي" تابعة للتحالف، في مدينة الحوطة، مركز محافظة لحج (جنوبا).
وتركز القصف على مبنى النيابة العامة وفرع وزارة الصحة وملعب الحوطة ومنزلين كان يتحصن فيهما المسلحون، بحسب المصادر نفسها.
وبدأ التحالف والقوات الحكومية الشهر الماضي باستهداف مسلحي القاعدة بشكل مباشر في جنوب اليمن، خصوصا في عدن التي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة بعد سقوط صنعاء بيد المتمردين في أيلول/سبتمبر 2014.