باسم يوسف والميرازي ينتقدان تغطية الجزيرة لتظاهرات مصر

انتقد الإعلاميان المصريان باسم يوسف وحافظ الميرازي تغطية قناة الجزيرة الفضائية لأحداث "جمعة الأرض" في مصر.

واتهم كل منهما القناة بالانحياز للإخوان المسلمين في تغطياتها، متجاهلة عموم الشعب المصري الذي شارك في فعاليات اليوم، ووجها لها نقدا لاذعا بأنها "مباعة سياسيا ولم تعد تستطيع الرقص على كل الحبال". 

وقال باسم يوسف في منشور له على "فيسبوك" إنه: "وبصرف النظر اليوم النهاردة حيخلص على إيه، فيه كذا درس مستفاد".

وتابع يوسف: " أيوه ممكن يكون فيه حراك من غير شعارات الشرعية ومرسي راجع. وأيوه ممكن الناس تنزل عشان مطالب إنسانية ومش عشان هتافات الإخوان . ففككم بقى من الشماعة بتاعة الإخوان". 
واتهم قناة الجزيرة بأنها "كانت بتغطي أي تلات أربع إخوان في أي زنقة مش مغطية المظاهرات، وجايبة خبر معفن في آخر النشرة بتاعتهم. الثورية عندهم مشروطة بمرسي فقط لا غير".

وهاجم يوسف في منشوره الجيش والإعلاميين المنافقين، مشيرا إلى أن "أي إعلامي معرص حيزايد بعد كده بشهداء الجيش، يا ريت تعرص على حاجة تانية. لأنكم عرصتوا على الأرض اللي المفروض بيدافع عنها الناس للي بتموت دي....الكارت ده خلاص اتحرق، يا معرصين".

من جهته، وجه الإعلامي المصري حافظ الميرازي نقدا لاذعا للجزيرة، عبر منشور له في "فيسبوك"، قال فيه: "مظاهرات جمعة الأرض هي الخبر الأول في نشرة الرابعة ظهرا لـ (بي بي سي) بينما هي الخبر الأخير في نشرة الجزيرة مع عدم الإشارة إلى السعودية في شعارات المتظاهرين المصريين، والتركيز فقط على الشعارات المناهضة لنظام السيسي".

وتابع القول: "مساكين أهل الجزيرة المباعة سياسيا، الرقص على الحبال صعب!"، على حد تعبيره.

وكانت قناة الجزيرة الفضائية استضافت في تغطيتها الخبرية ليوم الأرض محلل الشؤون المصرية، ومدير مكتب القناة في مصر سابقا، عبد الفتاح فايد، الذي قدم قراءة ملخصة وسريعة لمجمل الأحداث التي جرت بجمعة الأرض في مصر، مؤكدا أنه عودة جديدة لثورة يناير بكامل زخمها وكامل شعاراتها ومن جميع أطياف الشعب المصري.

يوم من أيام ثورة يناير.. الثورة المصرية تستعيد زخمها بخروج آلاف المحتجين ضد نظام #السيسيhttps://t.co/cbL6MLnknJ

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 15, 2016

ويرى مراقبون أن تغطية قناة الجزيرة كانت متحفظة بسبب رغبتها بعدم إغضاب السعودية التي هي طرف في قضية الجزيرتين، إضافة إلى أن قناة الجزيرة "تشعر بالخذلان بسبب أن التظاهرات اقتصرت على يوم واحد فقط، وأعطت انطباعا بأنها لن تستمر ولا تشكل تجديدا للثورة".

كما يشيرون إلى أن "الجزيرة" تشعر بالخذلان أيضا بعد ثورة يناير بسبب أنها هوجمت من العناصر التي شكرتها في البداية على تغطيتها، فضلا عن أنه لم يتضح بعد إن كانت أحداث "جمعة الأرض" مجرد هبة عابرة أم إنها "ثورة ستستمر خلال الأيام المقبلة".