أجبرت شركة "ساوث ويست" الأمريكية للطيران، طالبا عراقيا على النزول من إحدى طائراتها قبل انطلاقها إلى كاليفورنيا، بسبب شكوى من راكبات سمعنه يتحدث باللغة العربية عبر الهاتف.
وقالت الشركة إن الراكب الذي يدعي خير الدين المخزومي، كان على متن
طائرة متجهة من لوس أنجلوس إلى أوكلاند في كاليفورنيا، عندما حصل هذا الموقف وطلب منه مغادرة الطائرة لاستجوابه.
وقال الطالب
العراقي إنه كان يتحدث عبر الهاتف مع عمه، ليبلغه بأنه شارك في محاضرة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مشيرا إلى أنه كان متحمسا للغاية لإخبار عمه، فقام بالاتصال به وهو في الطائرة.
وقال المخزومي إنه "استخدم كلمة إن شاء الله في نهاية المحادثة الهاتفية مع عمه"، مضيفا أنه عندما أنهى مكالمته شاهد إحدى الراكبات التي تجلس قبالته تحدق فيه بصورة غربية، وقال: "فقلت في نفسي إنها سوف تبلغ عني"، بحسب ما نقلت عنه "BBC".
وأشار إلى أنه ما لبث أن أقبل عليه موظف يتكلم العربية، وطلب منه مغادرة الطائرة على الفور، وسأله عن سبب تحدثه باللغة العربية.
وأكد مكتب التحقيق الفيدرالي أنه حقق مع المخزومي، إلا أنه "لم يكن هناك أي دليل يدينه على الإطلاق".
وأصدرت شركة طيران "ساوث ويست" بيانا عبرت فيه عن أسفها للتجربة التي مر بها زبونها، مؤكدة أن "هدفها الأول والأخير سلامة ركابها وموظفيها على متن الطائرة".
وقال المخزومي إنه بعد التحقيق معه، استطاع السفر على متن طائرة أخرى والوصول إلى بيته متأخرا ثماني ساعات.
يذكر أن المخزومي مهاجر عراقي في الولايات المتحدة؛ قتل والده الدبلوماسي في العراق ثم هرب إلى الأردن، ثم قدم اللجوء في أمريكا، وهو يدرس اليوم في جامعة كاليفورنيا.
وهذه هي الحادثة الثانية التي تقع خلال أسابيع قليلة لمسلمين، إذ أجبرت عائلة
مسلمة على مغادرة طائرة في أمريكا بسبب حجاب المرأة التي كانت تسافر مع زوجها.
وقدمت العائلة شكوى رسمية ضد شركة الطيران والطاقم الذي أجبرهم على النزول من الطائرة، ما أجبر الشركة على إصدار بيان اعتذار رسمي عن المصاعب التي واجهتها العائلة.