نفى زعيم
حركة النهضة راشد الغنوشي، امتلاك الحركة أي حسابات بنكية سرية في الخارج، مشيرا إلى أنه قد تم الزج باسمه وبأسماء عدد من قيادات الحركة في قضية "
وثائق بنما".
وقال الغنوشي في تعليق لـ"راديو ماد"، الثلاثاء، حول موقفه من ذكر أسماء قيادات في "النهضة"، في سياق تقرير يتعلق بـ"وثائق بنما" نشره موقع "إنكيفادا"، إن عددا من أبناء الحركة يُقيمون بالخارج، ويملكون شركات، ويديرون أعمالهم، ويمارسون حقهم الذي يخولهم القانونى إياه، كما أنهم يحملون جنسيات بلد الإقامة.
وأضاف أنه "يجب على من يقوم بتحقيق استقصائي أن يتثبت، فلا يجوز إدراج اسم إنسان إلا بعد التأكد من أن هناك أموالا وقع تهريبها إلى أي مكان في العالم بغاية التهرب الضريبي؛ لأن هذا هو الموضوع الأساس، ونحن لسنا من هؤلاء، ولا في هذه الدائرة".
وضع الأمور في نصابها
وأكد الغنوشي أنه وحزبه ليسا من أنصار مقاضاة الصحفيين، مذكّرا بأنه قرر في مناسبة واحدة رفع شكوى في القضاء ضد صحفي "بعد أن آذاني، لكنني تراجعت وسامحته" كما قال.
وأضاف: "لسنا ضد الصحافة الاستقصائية، ولكن لا بد من وضع الأمور في نصابها".
من جانبه؛ وصف القيادي بـ"النهضة" ووزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام، إقحام اسمه وآخرين من قيادات حركته في تقرير بموقع "إنكيفادا" حول "وثائق بنما"، بأنه "يشتمل على توظيف سياسي، ولم يستجب للمعايير المهنية".
حلال عليه
وتساءل عبدالسلام في حوار له مع إذاعة "موزاييك" الخاصة، الثلاثاء، عن سبب عدم ظهور اسمه شخصيا واسمي القيادي لطفي زيتون ورئيس الحركة راشد الغنوشي، في الصحافة البريطانية، حيث كانوا لاجئين في لندن خلال فترة حكم بن علي.
وقال: "عندما كنت لاجئا في بريطانيا؛ طلب مني رئيس الوزراء الجزائري في تلك الفترة عبدالحكيم البراهيمي؛ الانضمام إلى مجلس الإدارة بمركز الدراسات الإسلامية".
وأكد أنه لم يؤسس في حياته شركة "أوف شور"، مضيفا: "كل الشركات التي أسستها هي شركات دراسات وبحوث (...) ومن يجد لي شركة وأموالا في بنما؛ فسأتبرع له بها، وهي حلال عليه".
تستر على الفاسدين
واعتبر عبد السلام ما جاء في التقرير "اصطيادا في المياه العكرة؛ للتستر على الفاسدين والضالعين فعلا في ملف التهرب الضريبي".
وكان مكتب الغنوشي أكد في بيان، الأحد الماضي، عزمه على القيام بالتتبع القضائي ضد موقع "إنكيفادا" والمسؤولين عنه، وهو الموقع المكلف بنشر القسم التونسي من "وثائق بنما"، واصفا إياه بـ"المفتري".
وأدان المكتب ما وصفه بـ"الخلط الفاضح تحت شعار الاستقصاء بين وثائق بنما، والأعمال الشفافة للمُهجرين التونسيين الذين عاشوا محنة النفي القسري، ناذرين حياتهم لخدمة قضيتهم العادلة والدفاع عن حقوق شعبهم، زاهدين في ترف الدنيا، رافضين الرضوخ للاستبداد وسياسته"، بحسب نص البيان.