نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا عرضت فيه أبرز استعدادات
الجبهة الوطنية الفرنسية للرهان الانتخابي القادم في سنة 2017، وكشفت عن وجود شبهات حول محاولات الجبهة على قروض أجنبية من بينها عبر بنوك روسية وإماراتية.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن خيبة الأمل التي أصابت الجبهة الوطنية الفرنسية خلال
الانتخابات الإقليمية الأخيرة التي عقدت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وضعتها أمام حتمية تدارك أخطائها لتكون أكثر استعداد خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة في سنة 2017.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولي الجبهة الوطنية الفرنسية يبدون "واثقين من فوزهم الساحق ضد كل منافسيهم" خلال الانتخابات القادمة، وهو على حد تعبير المستشار السابق لمارين لوبان، بول ماري كوتو، "مجرد وهم"، وهو ما أثبتته الانتخابات الإقليمية التي شهدت سريعا تراجع الجبهة الوطنية بعد بداية واعدة في الدورة الأولى.
وأضافت الصحيفة أن الجبهة الوطنية الفرنسية تعتمد في تمويل نشاطاتها الحزبية على التمويلات العمومية التي تتراوح سنويا بين 3.4 و5.5 ملايين يورو، وعلى مساهمات المنخرطين في الحزب، الذين بلغ عددهم 54 ألف شخص، لكنها لا زالت في حاجة ضرورية للبحث عن مصادر بديلة لتوفير موارد مالية ضخمة خلال الحملة الانتخابية، وهو ما تراهن عليه الجبهة من خلال تمويلات أجنبية.
وقد كثفت الجبهة الوطنية الفرنسية من اتصالاتها السرية مع أطراف روسية، وفقا لما نشرته العديد من الصحف في موسكو، بهدف ضمان تمويلات بديلة في حال عجز الحزب عن توفير تمويلات من البنوك الفرنسية، بما في ذلك الحصول على قروض من بنوك أجنبيها بينها بنوك إماراتية.
وبحسب الصحيفة الفرنسية، فقد وعدت أطراف إماراتية بتمويل الحملة الانتخابية للجبهة الوطنية في سنة 2014، قبل أن يتراجعوا عن ذلك في وقت لاحق، ولكن مصدرا رسميا في الجبهة الوطنية الفرنسية قال: "لا يزال هناك العديد من الأطراف
الإماراتيين الذين يقدرون وقدروا دائما المواقف المعادية للإسلاميين التي تتبناها
ماري لوبان".