أجمعت مجموعة من الشخصيات والفعاليات، خلال لقاء في البرلمان البريطاني، حول "
عنصرية الاحتلال الإسرائيلي تجاه مسيحيي
فلسطين"، على أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس عنصرية تجاه المسيحيين في فلسطين وغيرهم من مكونات الشعب الفلسطيني.
اللقاء الذي عقده
مركز العودة الفلسطيني باستضافة البرلماني البريطاني عن حزب العمال، الإثنين، شدد خلاله السفير الفلسطيني في بريطانيا مانويل حاساسيان، على أن عموم الشعب الفلسطيني هم ضحايا العنصرية الإسرائيلية التي تهدف لاجتثاث كل ما هو غير يهودي.
من جهته أشار رئيس مؤسسة "إمبرايس" في الشرق الأوسط جيرمي مودي، إلى أن إسرائيل تسلب المسيحيين الحرية الدينية الأساسية وتستهدف دور العبادة الخاصة بهم.
أما المخرجة والكاتبة الفلسطينية ليلي سنسور فقد عرضت أمام الحاضرين ما تتعرض له مدينة بيت لحم، مهد الديانة المسيحية، حيث تحاصر إسرائيل المدينة المقدسة بجدار الفصل العنصري الذي أسهم في تهجير عدد كبير من سكانها.
وأوضح أديب زيادة المتخصص في العلاقات الأوروبية الشرق أوسطية أن الاحتلال عمل على تفريغ فلسطين من سكانها المسيحيين عبر العقود الماضية من خلال مشاريع توطين في أمريكا اللاتينية وفقا لوثائق تم الكشف عنها مؤخرا، حيث فشلت بمجملها. وأشار زيادة إلى أن الدول الأوروبية تنتهج سياسة الباب المفتوح لسكان فلسطين من المسيحيين للهجرة وترك فلسطين.
وقال مركز العودة الفلسطيني إن هذا النشاط يأتي للتأكيد على أن الاحتلال مشكلة تواجه كل مكونات الشعب الفلسطيني وليس المسلمين فقط، وأن قضية فلسطين هي "قضية عربية وإسلامية ومسيحية وإنسانية".