دعت وسائل الإعلام
الإيرانية، السبت، الإيرانيين والجالية الأفغانية بإيران للتطوع في ألوية
الحرس الثوري الإيراني للذهاب إلى
سوريا، في حملة أطلقت عليها اسم "المهاجرون إلى الله".
وقالت وكالة أنباء الدفاع الإيراني: "أولئك الذين لم يسمحوا بأدنى إهانة لمزار السيدة زينب في سوريا هم "المهاجرون إلى الله" من إيران وأفغانستان، الذين يعتبرون من أبطال المذهب الشيعي بسبب دفاعهم عن مقدسات الشيعة في سوريا".
ونشرت الوكالة مقطع فيديو تُدُوول بشكل واسع يدعو شباب الجالية الأفغانية بإيران إلى الالتحاق بلواء فاطميون الأفغاني للشماركة في الحرب بسوريا تحت لافتة الدفاع عن السيدة زينب هناك.
ويذكر الفيديو أن "أغلب الشيعة يقولون إنهم لو كانوا متواجدين في واقعة كربلاء فإنهم سيقفون مع جيش الحسين ضد جيش يزيد بن معاوية، والآن تتكرر الواقعة من جديد في سوريا ولا يوجد لدى شباب الشيعة أدنى مبرر لعدم التطوع والذهاب إلى كربلاء سوريا".
كما دعا الفيديو الشباب الأفغان للتوجه نحو سوريا قائلا إن "من يتطوع للذهاب إلى سوريا فهو يهاجر إلى الله بدعوة من قبل الأنبياء".
وأظهر الشريط لقطات خاصة من مشاركة الحرس الثوري الإيراني في العمليات العسكرية الميدانية التي يشارك فيها الحرس بسوريا مصورا عناصر الحرس وكأنهم أبطال ورموز لعموم الشيعة بسبب دفاعهم عن شيعة سوريا ومزار السيدة زينب هناك، ويظهر دعوتهم للشباب في إيران وأفغانستان للتطوع والالتحاق بصفوفهم بسوريا.
وعملت وكالة الدفاع الإيراني لقاءات خاصة مع زوجات عناصر الحرس الثوري الإيراني ولواء فاطميون الأفغاني الذين قتلوا في سوريا، وظهروا وكأنهم موافقون على مشاركة أبنائهم في الحرب السورية داعين العوائل الأفغانية لدفع أبنائهم للتطوع والذهاب إلى سوريا قبل فوات الأوان.
وظهر في الإعلان، كذلك، حديث المرشد خامنئي الذي أظهر فيه مكانة العناصر التي تذهب إلى سوريا وتدافع عن مزار السيدة زينب، كما أظهر المقطع صورا للجنرال قاسم سليماني بجانب المتطوعين الأفغان في
لواء فاطميون الشيعي.
ويقول المراقبون للشأن الإيراني إن استخدام حديث خامنئي وتأييده للتطوع والذهاب إلى سوريا في الفيديو الذي تنشره وسائل الإعلام الإيرانية بجانب صور الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق قدس الإيراني، مع عناصر لواء فاطميون، يعتبر إعلانا رسميا للحشد الطائفي المنظم من قبل إيران لقتل الشعب السوري وإجهاض ثورته الشعبية بدواعي طائفية.
اقرأ أيضا: تلفزيون إيران يدعو إلى تجنيد الأطفال لحماية الأسد (شاهد)