"يديعوت": لماذا قرر أصحاب القرار في الرياض دعم الأردن؟

قالت الصحافية الإسرائيلية، سمدار بيري، إن لإسرائيل مصلحة في أن ترى الأردن يقف على قدميه دون أن يترنح، لافتة إلى أن "تل أبيب ستشجع السعوديين على ازدهار الأردن".

وأضافت بيري في مقال لها نشرته، الأحد، بصحيفة "يديعوت" الإسرائيلية، أن أصحاب القرار بالرياض استيقظوا، أخيرا، وقرروا التجند لصالح الأردن.

وأشارت الصحافية الإسرائيلية في مقالها "المحفظة السعودية.. الآن دور الأردن" إلى أن الأردن لم يستطع إقناع السعودية بالاستثمار لديه إلا بعد أن أعاد سفير عمان من طهران، وطالب الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي، وأغلق مكاتب حركة حماس لديه، وأيد التحالف العربي باليمن، آنذاك "بدأت السدادة بالتحرر".

وكشفت بيري أن دبلوماسي مجرب جدا في عمان لمّح لها "بأن إسرائيل نبشت خلف الكواليس، لإقناع من ينبغي إقناعه في الرياض".
 
وذكرت الصحافية الإسرائيلية في مقالها زيارة الملك عبد الله الثاني للسعودية وتوقيعه لاتفاقيات مع الجانب السعودي أن "الطرف الأردني تعلم الدرس من تورط السيسي في مصر، ولن يكشف ما هو المقابل لقاء وابل الدولارات السعودي: هل سينقلون أراض في صالح "جسر سلمان" الذي سيربط بين السعودية ومصر؟ أم قواعد عسكرية سرية في الأردن؟ ماذا سيخرج للسعودية مقابل المليارات؟".
 
كما نوهت بعمل المبعوث السري والصديق المقرب لعاهل الأردن، باسم عوض الله، وقالت إنه "نشيط في تطوير العلاقات السرية بين القصرين في عمان والرياض"، مؤكدة أنه "هو الذي نسج الاتفاق الاقتصادي وجلب للأردن وفود من رجال الأعمال والمستثمرين من السعودية، للكشف عن الإمكانية الكامنة ودون إخفاء المشاكل" التي تتخبط فيها المملكة الهاشمية.
 
وقالت بيري إنه "إذا ما تحققت رؤيا المبعوث، فهذه إمكانية كامنة لثورة اقتصادية تزيغ البصر".

وأضافت أن السعودية قادرة على أن توقف الأردن على قدميه "إذا أرادت ذلك"، وتابعت "رجال أعمال من جدة والرياض سيستثمرون في مشاريع بناء ومصانع في العقبة، وسيبدأ مستثمرون مبادرات تجارية في عمان وقطاع العاطلين عن العمل سيجدون عملا"، مشيرة إلى تعهد السعودية "بأن تشتري منتجات نسيج، وأن تبيع في الأسواق في أوروبا والولايات المتحدة بتعرفة خاصة للجمارك والضرائب"، لافتة إلى أنه "من خلف الكواليس أعد مبعوث الملك "خريطة طريق" للمدى الفوري والبعيد".