ذكر جاك مور من مجلة "نيوزويك" أن أفراد
تنظيم الدولة في مدينة
سرت الساحلية في
ليبيا بدأوا ببيع الدجاج والبيض، وسط ما قال إنها أزمة مالية يواجهها الفرع الليبي لتنظيم الدولة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن التنظيم يعاني من مشكلات مالية، مردها تدني سعر النفط، والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم في سوريا والعراق.
وينقل موقع "ميدل إيست آي" عن مواطن فرّ من المدينة اسمه علي، قوله: "عندما سيطر تنظيم الدولة على مدينة سرت، فإنه سيطر على الكثير من الممتلكات، من بينها مزارع، وبعض هذه المزارع فيها دجاج كثير".
ويضيف علي نقلا عن أقارب له داخل المدينة: "أخبرني أقاربي أن رجال تنظيم الدولة يقفون بلباسهم الأسود، وبأقنعة تغطي وجوههم، وهم يبيعون الدجاج والبيض في الشوارع". ويتابع قائلا: "يبيعون الدجاج بسعر زهيد، بدينار أو ديناريين".
ويعلق الكاتب بأن تنظيم الدولة يعيش حصارا من الأطراف كلها في العراق وسوريا وليبيا، حيث إنه لا يستطيع الحفاظ على موارده المالية إلا من خلال زيادة الضريبة على السكان، الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرته، أو من خلال الوسائل غير المشروعة، مثل تهريب النفط وبيع الآثار والاتجار بالرقيق.
وتذكر المجلة أن المصارف مغلقة في مدينة سرت، ولا توجد تغطية هاتفية فيها. وأدت قلة المصادر التي يسيطر عليها التنظيم في سرت، إلى نشوء
سوق سوداء فيها.
وينقل التقرير عن أحد سكان المدينة قوله إن أبناءها يسافرون إلى منطقة الجفرة القريبة منها لشراء السجائر بأسعار عادية، بدلا من الأسعار المتضخمة التي تباع فيها عبر السوق السوداء داخل المدينة، مستدركا بأنه رغم منع التنظيم التدخين وبيع السجائر، ومعاقبة أي شخص يضبط وهو يتناوله، إلا أن رجال التنظيم يقومون ببيعه في السوق السوداء؛ للحصول على المال، حيث يقول أحد السكان إن "الجفرة هي أقرب منطقة إلى مدينة سرت، والأسعار طبيعية في المدن كلها، باستثناء سرت"، ويضيف أن التنظيم "لو قبض عليك ووجد معك "دخان" فإنك تجلد، وفي المرة الثانية تجلد، وربما يتم قتلك في المرة الثالثة".
وتختم "نيوزويك" تقريرها بالإشارة إلى أن التنظيم الراديكالي يقوم بفرض ضرائب على أصحاب المواشي وعلى العقارات، حيث نشر في الأشهر الماضية سلسلة من الصور التي تظهر الصلب والجلد والإعدام، حيث يحاول تطبيق الثقافة التي أوجدها في مدينتي الرقة السورية والموصل في العراق.