هددت جماعات معارضة مسلحة سورية، الجمعة، بقصف قوات الحكومة ما لم تلب دمشق مطالب سجناء متمردين في
سجن بغرب البلاد، في حين حذرت المعارضة الرئيسية من "مجزرة" قد ترتكبها القوات المحيطة بالسجن.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن السجناء في السجن الرئيسي بمدينة حماة قاموا بأعمال شغب يوم الاثنين، واحتجزوا عددا من الحراس احتجاجا على محاولة نقل بعض السجناء إلى سجن عسكري قريب من دمشق بعد تأجيل محاكمات.
ويقول المرصد، الجمعة، إن المحتجزين في السجن بينهم سجناء سياسيون وإسلاميون، مضيفا أن
الاحتجاج ما زال مستمرا، وأن عشرات السجناء أطلق سراحهم بعد مفاوضات.
وتابع المرصد، ومقره بريطانيا، أن قوات الحكومة حاصرت السجن، وأن السجناء يخشون من اقتحام السجن بعد محاولة أولية فاشلة.
ونفت وزارة الداخلية السورية تقارير عن سجن حماة المركزي دون أن تذكر أي تفاصيل.
وقالت جماعات معارضة مسلحة ومن بينها حركة أحرار الشام في بيان إنها ستقصف قواعد قوات الحكومة في محافظة حماة إذا لم تلب الحكومة مطالب السجناء.
وقال المرصد إنهم يطالبون بمحاكمات عادلة وعدم نقلهم إلى سجن صيدنايا العسكري شمالي دمشق. وقالت اللجنة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسية في
سوريا إنهم يطالبون بأوضاع أفضل في السجن.
وحذرت الهيئة من "مجزرة" للقوات الحكومية التي قالت إنها تعد لاقتحام السجن، وقالت إنها تحمل المجتمع الدولي مسؤولية مثل هذا العمل.
وتقول جماعات حقوقية دولية إن آلافا في سجون الحكومة السورية محتجزون بدون توجيه اتهامات، وإن كثيرا منهم يتعرضون للتعذيب وهو الأمر الذي تنفيه السلطات.