قال وزير النفط
الإيراني، بيجن زنكنه، إن ما يجري بين بلاده والسعودية في قطاع النفط هو حرب غير معلنة.
وأوضح زنكنه، في تصريحات إعلامية، الأحد أن "هناك حربا غير معلنة مع السعوديين فيما يتعلق بأسعار النفط أو تسويقه".
ووصف ما تقوم به
الرياض في هذه الجبهة "بالأنشطة التخريبية ضدنا".
وأشار الوزير الإيراني إلى أن هذه الحرب غير التقليدية تهدف إلى تقويض سوق النقط الإيرانية، مضيفا أن "
السعودية تذهب إلى زبائن إيران وتعرض عليهم سعرا أقل من سعر تطرحه
طهران بثلاثة دولارات أمريكية"، وذلك لمنع إيران من استخراج نفطها وبيعه.
وأعرب زنكنه عن اعتقاده بأن تمكّن البلاد من مضاعفة استخراج النفط في مثل هذه الظروف هو "إنجاز بالغ الأهمية".
وحول اقتراح السعودية حول تجميد إنتاج النفط، جدد وزير النفط الإيراني رفض طهران تجميد إنتاج النفط، قائلا: "لن نرضى بتجميد إنتاجنا تحت أي ظرف".
وأشار زنكنه إلى أن قبول المبادرة السعودية بتجميد الاستخراج، من شأنه إلقاء إنتاج النفط الإيراني إلى مستوى العام 2016، "الاقتراح الذي ليس من الممكن اعتباره إلا حكاية".
وأعلن زنكنه، السبت الماضي، في كلمة له على هامش "معرض طهران الدولي للنفط والغاز والبتروكيمياء الـ21" أن حجم تصدير النفط الإيراني بلغ مؤخرا 2.45 مليون برميل يوميا، ما يعد أقصى مستوياته منذ رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة سابقا على طهران.
سياسة السعودية تجاه النفط
وفي الأثناء، أعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي الجديد خالد الفالح، أن بلاده ستحافظ على ثبات سياستها النفطية، وملتزمة بتلبية طلب العملاء على النفط، سواء القائم أو الإضافي.
وقال الفالح، في بيان الأحد: "إن السعودية ستحافظ على سياساتها البترولية الثابتة. نحن ملتزمون بالحفاظ على دورنا في أسواق الطاقة العالمية وتعزيز موقعنا كأكثر مزودي الطاقة ثقة عالميا".
يشار إلى أن الملك السعودي عين أمس السبت، الرئيس السابق لإدارة شركة "أرامكو" خالد الفالح وزيرا للطاقة، خلفا لعلي النعيمي الذي تولى المنصب منذ عام 1995.
ويأتي إعفاء النعيمي بعد أيام قليلة على إعلان خطة اقتصادية تحت اسم "رؤية السعودية 2030"، التي تهدف إلى التقليل من اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط. وبموجب قرار ملكي، تسلم خالد الفالح وزارة النفط والطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية.