عاد وفد جماعة
الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، إلى جلسات الحوار الجارية مع وفد الحكومة
اليمنية في الكويت، على وقع ضغوط عمانية وكويتية، بعد تغيب دام يومين.
وقال مصدر يمني متواجد في الكويت الاثنين، إن الضغوط التي مارستها سلطنة عمان ودولة الكويت المستضيفة لجلسات الحواري اليمني، الاثنين، نجحت في إعادة وفد الحوثيين وصالح إلى المشاورات، لكن دون إحراز أي تقدم يذكر، بسبب استمرار ذرائعهم السابقة.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"عربي21" أن اللجان الثلاث الخاصة بالمسار السياسي والأمني وملف المختطفين، عقدت اجتماعها مساء الاثنين، في أعقاب اللقاء الذي المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مع عدد من أعضاء الوفد الحكومي.
وأوضح المصدر اليمني أنه رغم عودة وفد الحوثي وصالح، الى المحادثات على مستوى اللجان، إلا أنه أعلن رفضه مجددا ما تم الاتفاق عليه بشأن إجراءات بناء الثقة، خصوصا وقف إطلاق النار والإفراج عن المختطفين"، مؤكدا أنهم جددوا مطالبهم بشأن "تشكيل حكومة تنفيذية" في تجاوز واضح للنقاش حول"تسليم السلاح والانسحاب من المدن وتمكين السلطة الشرعية من مؤسسات الدولة".
ولفت المصدر اليمني إلى أن اللجنة الأمنية المشكلة من طرفي النزاع، أنهت اجتماعها دون أي تقدم ملحوظ، نظرا لرفض الحوثيين النقاش في المحاور التي حددها الإطار العام ورسالة ولد الشيخ والمتعلقة بمحور الانسحاب و محور تسليم الأسلحة.
أما لجنة المعتقلين، فقد تم إحراز بعض التقدم، وسط تباين واضح في الرؤى بين ممثل الحوثيين وممثل حزب صالح، بعدما بدأ الممثل الحوثي "ناصر باقزقوز" بإعلان تشدده في عدم إطلاق المعتقلين.
وخلال اليومين الماضيين، تجمدت جلسات المشاورات اليمنية، بسبب تغيب وفد الحوثيين وصالح، الذي اعتراض على الإطار العام للمحادثات الذي سبق وأن وافقوا عليه، إضافة إلى رفضهم لعمل اللجان التي جرى توزيعها الأسبوع الماضي.
وكان المبعوث الدولي، ولد الشيخ، قد أعلن الخميس الماضي، عن توزيع المشاركين من وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين في مشاورات الكويت على ثلاثة لجان تركز على المسارات الأمنية والسياسية وملف المعتقلين.