تبنى حزب
العمال الكردستاني، الجمعة، إسقاط
مروحية عسكرية تركية، فيما أعلن
الجيش التركي مقتل ستة جنود في مواجهات مع عناصر من العمال الكردستاني قرب قاعدة عسكرية في منطقة تشوكورجا، واثنين آخرين في تحطم مروحية عسكرية كانت أرسلت إلى المكان في إطار التعزيزات، لأسباب تقنية.
وقال المسؤول الإعلامي للجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، بختيار دوغان، في بيان إن "مقاتلي حزب العمال الكردستاني تمكنوا من إسقاط مروحية عسكرية تركية خلال الاشتباكات التي اندلعت مع القوات التركية صباح اليوم الجمعة في قرية آشوت".
وأضاف أن "الاشتباكات بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني والقوات التركية في قرية آشوت التابعة لمحافظة جولميرك، أسفرت عن مقتل عدد كبير من عناصر القوات التركية".
وقتل ثمانية جنود أتراك الجمعة في عمليات ضد حزب العمال الكردستاني في محافظة هكاري في جنوب شرق
تركيا ذي الغالبية الكردية حيث استؤنف النزاع بعدما انهارت عام 2015 الهدنة التي أعلنها المتمردون.
وتأتي هذه التطورات الميدانية فيما تشهد تركيا على جبهة أخرى توترا مع الاتحاد الأوروبي حيث يواجه الاتفاق بين الطرفين الذي ينص على إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات دخول إلى فضاء شنغن، بموجب اتفاق أوسع حول الهجرة، احتمال الانهيار.
وأعلنت رئاسة أركان الجيش التركي مقتل ستة جنود في مواجهات مع عناصر من العمال الكردستاني قرب قاعدة عسكرية في منطقة تشوكورجا واثنين آخرين في تحطم مروحية عسكرية كانت أرسلت إلى المكان في إطار التعزيزات، لأسباب تقنية.
وتابع الجيش في بيان أن مقاتلات تركية ومروحيات وطائرات بدون طيار أرسلت إلى المنطقة من أجل محاربة "الإرهابيين".
وأضافت رئاسة الأركان أن ستة عناصر من الحزب المتمرد الذي تعتبره أنقرة وواشنطن وبروكسل تنظيما "إرهابيا" قتلوا في المعارك. وأعلن البيان شن عملية عسكرية واسعة في المنطقة حيث نشرت طائرات قاذفة للقنابل ومروحيات هجوم.
وتوعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن المعركة ضد حزب العمال الكردستاني "ستستمر بكل عزم".
وقال في بيان "لا اشتباك أو كمين سيمنعنا من الدفاع عن وحدة تركيا" مضيفا "طالما أن الأمة تقف خلف قواتنا الأمنية الشجاعة، ستتخلص تركيا من هذه المنظمات الدموية والتحالفات القذرة".
وفي عملية منفصلة في محافظة شرناك المجاورة قتل 15 عنصرا من حزب العمال الكردستاني صباح الجمعة بحسب الجيش التركي.
ويعيش جنوب شرق تركيا، حيث الأكثرية من الأكراد، على وقع الاعتداءات والمعارك اليومية بين قوى الأمن التركية والمتمردين منذ استئناف المواجهات في العام الفائت، ما أدى إلى نسف مفاوضات السلام بين أنقرة والحزب الكردي.
والثلاثاء قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 45 في انفجار سيارة مفخخة عند مرور حافلة للشرطة في ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق البلاد بحسب السلطات المحلية.
ومع استئناف النزاع، شن الجيش عمليات عسكرية للقضاء على عناصر حزب العمال الكردستاني، فيما قام المتمردون بنصب الحواجز في العديد من مدن المنطقة حيث أعلنوا "العصيان".
ومع عودة إعمال العنف سقطت محادثات السلام التي بدأت في خريف عام 2012 لوضع حد للنزاع الكردي الذي أوقع أكثر من 40 ألف قتيل منذ عام 1984.