تناول المحلل السياسي الأمريكي جوشوا رامو، في تصريحات له الفيديوهات الدعائية التي يصدرها تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن التنظيم تمكن من توظيف "
الحاسة السابعة" في فيديوهاته.
وأوضح بحسب ما نقلته شبكة "سي أن أن" الأمريكية، أن تنظيم الدولة فهم معنى "الحاسة السابعة" واستخدمها في حملاته، "وحين نراجع فيديوهاته قبل عامين، فإننا نرى أنه تمكن من أن يفهم أن قطع رؤوس 12 شخصا، وتسجيل ذلك في مقطع فيديو، سيمنحهم قوة فيروسية في عالم التواصل الإلكتروني، وهو الأمر الذي يصعب إلحاق الهزيمة به، حتى عبر الأسطول السادس الأمريكي".
وضرب مثالا على ذلك، بالقول: "سأعطيكم مثالا: إذا قدم إليكم شخص وقال إن هناك مرشحا رئاسيا تمكن من جمع 150 مليون دولار تبرعات لدعم حملته، ولديه خبرة 40 عاما في السياسة، ولديه من عائلته اثنان كانا رئيسين، في حين أنكم رأيتم مرشحا رئاسيا ثانيا لديه خمسة ملايين متابع على تويتر، فأيهما برأيكم سيكون أنجح؟ الجميع سيقولون إن الشخص الأول هو الأوفر حظا (في مقارنة بين جيب بوش ودونالد ترامب)".
وتابع بأن "الحاسة السابعة بالتحديد هي التي تميز أشخاصا وجماعات في عصرنا هذا، وتمنحهم القدرة على النظر إلى أمر ما، وكيف يمكن أن يتم تغيير المفاهيم، وهذا ما قام به ترامب على سبيل المثال سابقا في برنامجه التلفزيوني.. ما أعنيه هو أننا نعيش اليوم في عالم نرى فيه العديد من الأمور التي لم نتوقعها، وظهرت هكذا فجأة".
وختم بالقول: "إنها القدرة على النظر إلى الأمور، وفهم الطريقة التي تتغير فيها طريقة ارتباطهم مع العالم، وذلك ينطبق على المرشحين الرئاسيين وعلى المنظمات الإرهابية، على حد سواء".