"#يوم_أسود_في_تاريخ_العدالة"، بهذا الوسم على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر النشطاء عن استنكارهم لصدور أحكام بالسجن، السبت، ضد متظاهري "جمعة الأرض" الذين كانوا يحتجون على التنازل عن جزيرتي
تيران وصنافير للسعودية.
فعبر فيسبوك، قال وكيل نقابة الصحفيين ورئيس لجنة الحريات في النقابة، خالد البلشي: "مش عارف أعمل مقارنات من نوعية مبارك نهب وخد كام سنة في مستشفى المعادي والشباب اللي طلعوا يدافعوا عن الأرض ومنهم ولاد إخواتي خدوا أحكام سجن 5 سنين في 19 يوم".
وأضاف: "أولا هم أجّل من إنهم يتقارنوا بلص وديكتاتور، وثانيا عمر اللي خرج ضد ظلم وجبروت وديكتاتورية سلطة وكمان في فضيحة تخلي عن أرض لا ينتظر منها عدل، هو خرج يجيب العدل الضايع أصلا".
وعلق المحامي محمد أبو هريرة: "الحكم بالسجن عامين مع الشغل على 51 شابا بتهمة
التظاهر ضد بيع الجزيرتين للسعودية، البلد بتاحكم عيالها عشان بيدافعوا عن الأرض. إحنا تحت الاحتلال وتهديد السلاح وكلنا أسرى".
وأردف أبو هريرة: "معتقلو الدقي 79 معتقلا، حبس خمس سنوات وغرامة 100 ألف جنيه، عشان خرجوا قالوا الأرض
مصرية عشان خرجوا قالوا لا لبيع البلد".
وتساءل في منشور آخر: "عايزة إيه مننا يا بلد؟ بتعملي فينا كده ليه؟ خمس سنين يا شوية مجرمين لشباب خرجت تقول الأرض مصرية؟ طيب حتى لو الأرض مش مصرية وهما خرجوا بدافع وطني ياخدوا حكم مشدد ليه؟".
وتابع متسائلا: "القاضي إللي أصدر الحكم مرعاش الظرف والدافع الوطني وحكم بالحد الأدنى من العقوبة ليه؟ الحكم كان مشدد وحكم بالحبس مع الغرامة 100 ألف، 111 شابا صدر حكم بحبسهم عشان قالوا تيرات وصنافر مصرية ليه خمس سنين؟ عشان بيحبوا البلد! خمس سنين يا شوية مجرمين!".
وأضاف الكاتب الصحفي خالد منصور: "ربما أول مرة منذ الاحتلال الإنجليزي يدخل مصريون السجن لأنهم تظاهروا سلميا للدفاع عما يعتقدون أنه أرضهم وجزء من وطنهم".
وقال الكاتب الصحفي جمال الجمل: "إلى الشباب المحبوسين بتهمة الدفاع عن الأرض، أنا محبوس معكم، سجانكم سجاني، سارق حريتكم هو لص حريتي".
وعلق الكوميدي الساخر باسم يوسف قائلا: "بمناسبة عام الشباب، الدولة بتحبس ناس عشان بتقول الأرض مصرية، حاجة ما حصلتش في التاريخ قبل كده في أي حتة في الدنيا".
وتابع: "أحكام النهارده حتفضل عار مطارد السلطة والخيانة دي هتتسجل في كتب التاريخ اللي هيدرسها ولادنا".
وعلق الفقيه الدستوري نور فرحات: "يا إلهي، حتى الاحتلال الإنجليزي لم يكن يقدم على حبس من يطالب بقدسية تراب الوطن، يا إلهي، أصبحنا نحيا في وطن نفقد حريتنا إذا جهرنا بأنه يعيش فينا، ولا حول ولا قوة إلا بالله".
وقال أستاذ العلوم السياسية عبد الفتاح ماضي: "أحكام تصدر في ثلاثة أسابيع على شباب اعترضوا على التنازل عن الأرض بينما قوات من الشرطة كانت تحمي البلطجية، ويل لقضاة وحكام الأرض ولكل من يوافق على هذا التجبر والاستكبار من شر يقترب".
وقال أستاذ العلوم السياسية سيف الدين عبد الفتاح: "أطفال تحاكم! وشباب مصر الرافضين لبيع الأرض يعتقلون! إنه الاحتلال يا سادة".
وكتب مؤسس حزب العمل الديمقراطي كمال خليل: "الأحكام صدرت على الشباب فور الانتهاء من مرافعة المحامين، لم يدخل القضاة حتى غرفة المداولة، يعني القرارات كان جاهزة ومعدة سلفا، صبرا شباب مصر".
أما عبر تويتر، فغرد الروائي علاء الأسواني قائلا: "يا مصري، إذا اعترضت لأن السيسي أعطى جزءا من وطنك لدولة أخرى سيحبسونك خمس سنوات، أما إذا سرقت أموال الشعب فسيتصالحون معك وستعيش معززا مكرما".
واستنكر الكاتب الصحفي، عمر الهادي قائلا: "القضاء الذي حبس 51 شابا سنتين لرفضهم اتفاقية ما زالت معروضة على البرلمان وقد يتم رفضها، حبس سناء سيف 6 أشهر لإعلانها أنها لا تثق في العدالة".
وغرد الناشط السياسي شادي الغزالي حرب: "أول مجموعة من معتقلي الأرض اتحكم عليهم سنتين سجن، تهمتهم إنهم نزلوا يدافعوا عن أرضنا، ماحصلتش قبل كده غير أيام الاحتلال، تيران وصنافير مصرية".
وقال الكاتب محمد سيف الدولة: "الجزر دي مصرية مش سعودية، والشباب ده مصري مش صهيوني، سنتين حبس لـ51 متظاهر دفاعا عن تيران وصنافير".
وغرد أستاذ العلوم السياسية خليل العناني: "لا توجد مفارقة أكثر من قيام سلطة عسكرية تدعي حماية التراب الوطني بحبس شباب آمنوا بهذا الادعاء وخرجوا للدفاع عنه، ملعونة وطنيتكم الكاذبة".
وكانت محكمة جنح قصر النيل قد قضت السبت بالحبس عامين مع الشغل على 51 شابا، بينهم 31 حضوريا و20 غيابيا، بتهمة التظاهر في 25 نيسان/ إبريل بوسط القاهرة، احتجاجا على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية.
وأحال المستشار أحمد حنفي، رئيس نيابة قصر النيل، 13 متهما لمحكمة الأطفال، من أصل 64 متهما، كما أنه أحال 51 آخرين إلى محكمة الجنح، 31 منهم مخلى سبيلهم على ذمة القضية ذاتها.
وقضت الدائرة "21 إرهاب"، السبت، بالسجن خمس سنوات وغرامة 100 ألف جنيه على 111 شابا متهمين بالتظاهر في منطقتي الدقي والعجوزة.
وقالت صفحة "الحرية للجدعان"، إن محضر الدقي يضم 38 متهما حضوريا و48 غيابيا، وفي محضر العجوزة هناك تسعة متهمين حضوريا و16 غيابيا.