غرَّد الرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، نائب الرئيس المؤقت بعد الانقلاب، الدكتور محمد
البرادعي، عن السجن، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، معلقا على حملة "#عايز_اتنفس"، للتضامن مع المعتقلين في السجون
المصرية، ومحاولة إنقاذهم من الموت اختناقا نتيجة التكدس، وشدة الحر، وغياب المعاملة الآدمية.
وقال البرادعي في تغريدته: "بغض النظر عن مفهوم الجريمة، وعقلانية العقاب، السجن جزء من منظومة العدالة، وليس أداة للتنكيل والإذلال.. يا ليت قومي يعلمون".
وأتبع البرادعي هذه التغريدية بتغريدة ثانية قال فيها: "ده جزء من كتاب (الإجرام والعقاب)، سنة أولى حقوق"، يقصد الكتاب المقرر تحت هذا الاسم للفرقة الأولى بكلية الحقوق، باعتبار أن البرادعي متخرج فيها.
وفي المقابل، أبدى النشطاء على "تويتر" اندهاشهم من اكتفاء البرادعي بالتغريد في مواجهة ما يحدث بمصر، وطالبه معظمهم باتخاذ موقف أقوى في مواجهة الحكم العسكري، محملين إياه جانبا كبيرا من المسؤولية عما يحدث بمصر حاليا، وما اعتبروه "إذلال" يتعرضون له في ظل حكم رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي.
وفيما لقيت تغريدة البرادعي، مساء الاثنين، إعجاب المئات، وإعادة تغريدها من قبل مئات أيضا؛ فقد علّق عليها مئات آخرون.
وقال أحمد شيمي: "يعني يا بوب كل أدواتك في الدفاع عن الوطن، ونصرة الحق، أصبحت مقتصرة على تويتة".
وقال سامو سليم: "لو كانوا يسمعون أو يعقلون.. ما كنا في قاع مستنقع الفشل والفساد والظلم".
وقال محمد شلبي: "الكلام دا حضرتك توجهه لقوم عندهم عقول، وبما أنك احتكيت بناس تنتهج الحلول الأمنية لحل مشاكلها فدا مش هيجيب نتيجه معاهم".
وقال عابر سبيل: "الشباب خلاص يأس، ومستنيك تاخد المبادرة، وتلم شملهم، فنحن في انتظارك، حتى لو كنت خارج مصر، لكن نريد منك القيادة".
وقال سلطان: "شكرا يا بوب على تغريدة كل مصيبة.. ارجع لبرنامجك الحافل.. أما الشباب فهم في السجون، وظهرهم مكشوف أمام نظام ديكتاتوري.. ممكن تعمل أكتر من التغريد".
وقال سلطان: "حاجة منتهي البؤس.. أما حد بقيمة البوب.. كل اللي يعمله تويتات زي معظمنا كأنه معندوش حيله يتصرف".
وعلقت هبة خفاجة: "أحب أسأل البوب: هو أنت سيبت الناس اللي بتتكلم عنها ديه ليه، وخلعت اقصد هربت، وما فضلتش تجاهد معاهم من أرض المعركة؟".
وقال ناشط: "تخيل كده يا دكتور لو كان في زمن غاندي أو مانديلا تويتر.. كان زمان الهند محتَلة، ومانديلا مات سجنا".
وقال أحمد دخيخ: "كنت يا دكتور أحد المساهمين في ما وصل اليه الوضع الآن".
وقال محمد ابن الجندي: "يا دكتور محمد.. الإذلال أصبح سمة النظام للتنكيل بالشعب كله.. لابد من تحرك ضد ما يحدث بالشعب".
وقال حسان رضوان: "يا ليت حضرتك تعترف بخطئك".
وقالت بسمة فتحي: "اللي زيك هما السبب.. ساعدتم الظالم ع ظلمه وهربتم".
وقال ياسر حسان: "طب وبعدين يا بوب.. إحنا بتحكمنا عصابة من العسكر، والمفروض يكون ليك دور أكتر من كده لمساندة الشباب".
وقال الجوهري: "هدِّيت مدينة علي أهلها.. بكدبة أنت كدبتها.. وافقت سيدك في جنونه.. كان فين ضميرك وقتها".
وعلق عابر سبيل: "حركت المياه الراكدة في عهد المخلوع مبارك، والآن المياه جفت، وأصبحت صخرا في عهد السيسي.. فهل تفعلها مرة أخرى مع شباب كله أمل فيك؟".
ورد محمد النحاس: "أنتقد بشده (مع كامل احترامى) تغيبك عن التعليق عن كل ما نحن فيه".
وقال محمد سنجر: "البلد في الضياع للأسف.. أسوأ نظام يحكم مصر على مر التاريخ بل أسوأ من الاحتلال نفسه".
وقال محمود عبدالرحمن: "هو حضرتك فين يا دكتور من اللي بيحصل في الشباب؟ مش تيجي تعمل جبهة إنقاذ، ولا حضرتك عاوز حد ينقذك من الغيبوبة اللي أنت فيها".
وقال آخر: "لو لسه عندك ذرة إنسانية.. تطلع على العالم توضح كواليس الانقلاب العسكري للشعب المصري".
وعلق النمر: "أنت أحد المتسببين بذلك دكتور".. فيما قال محمد بلال: "قومك طالع مايتين أبوهم يا بوب.. خش نام".
وقال محمود مصطفى: "ولماذا لا تحدد أنت الجهة المقصودة بهذه العبارة.. أم أنك تشعر بالحرج لمشاركتك فى تمكينها من ظلم الناس؟".
وأخيرا، قال عمرو مدكور: "المفروض أنها (السجون) تهذيب وتأهيل وإصلاح وليس قتل وتنكيل وإذلال.. هذا على اعتبار أن النظام نفسه ليس فى حاجة للتأهيل والتهذيب والإصلاح".