كشف المرجع الديني
الإيراني آية الله العظمى ناصر مكارم
الشيرازي عن رد
الأزهر على دعوته إياه للتعاون ضد من أسماهم بالتكفيريين.
وقال شيرازي في حوار على قناة الميادين المقربة من إيران، إن شيخ الأزهر الدكتور أجمد الطيب رد عليه برسالة مفادها أنهم في الأزهر جاهزون ومستعدون لتوحيد الخطوات، معربا عن أمله في أن يتمكن من تقديم حلول للعالم الإسلامي، وبالتالي تحديد مسار التكامل نحو مستقبل مشرف للمسلمين.
وكان شيرازي كشف أنه دعا شيخ الأزهر والعلماء إلى التعاون للتصدي للتكفيريين، ودعاهم إلى زيارة قُم للقيام بخطوات عملية في هذا السياق.
واعتبر شيرازي في حواره مع الميادين أن "السبب الأساسي (للتفرق الإسلامي) هو نفوذ القوى العالمية الکبرى في المنطقة، وهم لديهم مصالح لا يتخلون عنها"، نافيا أي مسؤولية لإيران في ذلك.
وتحدّث شيرازي عن المؤتمر العالمي الذي عقد في مدينة قُم الإيرانية، لمواجهة التکفير ، وقال : "لقد أعددنا له ودعونا 8 دول إسلامية، وبعد المؤتمر المذکور بعشرة أيام عقد الأزهر الشريف مؤتمرا بالعنوان نفسه، فنحن وضعنا الخطوات الأولى لمواجهة التکفيريين، والأزهر قام بذلك بعد أسبوع أو عشرة أيام، وهذا ماجعلني أبعث برسالة شکر إلى شيخ الأزهر الدکتور أحمد الطيّب، داعيا إياه إلى توحيد خطواتنا في هذا المضمار".
وأردف قائلا: "ذلك يشير إلى أن الأهداف واحدة، ويجب أن نقوم بکلّ ما أوتينا من قوة للتصدي للتکفير والتکفيريين، حيث کتب لي الشيخ الطيّب رسالة مفادها أنهم في الأزهر جاهزون ومستعدون لتوحيد الخطوات والتحرکات ضد هؤلاء".
وأضاف: "دعوت شيخ الأزهر وعلماء الأزهر إلى قُم للقيام بخطوات عملية في هذا السياق، لکن للأسف الدولة في مصر تتعرض لضغوط، وهناك ضغوط وهابية في بعض المراکز، وطبعا هناك النفوذ الأمريکي الذي أدى إلى عرقلة هذا الأمر، ولو لم يكن الأمر کذلك، لوصلنا منذ زمن بعيد نحن والأزهر إلى حلول کثيرة".