قال العاهل الأردني
الملك عبد الله الثاني إن بلده "يصمد ويتقدم رغم الصعاب، بينما تنهار دول وأوطان".
ويعيش الأردن في إقليم مضطرب، فمن الشمال الأزمة السورية التي أكلت الأخضر واليابس، ومن الشرق الأزمة العراقية.
وأضاف في
خطاب بثه التلفزيون الرسمي، الثلاثاء، بمناسبة الاحتفال بالعيد السبعين لاستقلال المملكة، وبمئوية
الثورة العربية الكبرى، أن "الأردن وارث راية الثورة العربية الكبرى ونهضتها، بني على مبادئ العدالة والمساواة والمواطنة وسيادة القانون، لا فرق فيه بين الأردنيين، إلا بما يقدمون لوطنهم".
وركز الملك في خطابه على شرعية حكم أسرته الهاشمية، وقال: بني (الأردن) على أساس شرعية دينية هاشمية، تنتهج الإسلام الحنيف، ليقدم للعالم صورة الإسلام السمح النابذ للتطرف والعنف بجميع أشكاله.
وفي إشارة إلى استعداد الأردن لاستضافة اللاجئين، قال إن الأردن الذي "تحتضن هويته الجامعة إخوانه العرب وتساندهم. ورغم صغر حجمه وشح موارده، إلا أنه قدم للعالم مثالا ساطعا للإنسانية والكرم وإغاثة الملهوف".
يذكر أن الأردن يستضيف حاليا مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، كما أن آخر تعداد سكاني للمملكة، عام 2015، أظهر أن حوالي ثلث السكان في الأردن البالغ عددهم 9.5 مليون نسمة، هم لاجئون وعمال عرب.
وفي الشأن الفلسطيني، قال الملك: إن القضية التي دافعت عنها الثورة العربية الكبرى، وما زالت شاغلنا الأول، هي عروبة فلسطين.