قال مسؤول
قطري، إن بلاده قلصت الإنفاق المرصود لبناء منشآت للرعاية الصحية بنحو الثلثين هذا العام بعد التراجع الكبير في أسعار
الطاقة لكنه أوضح أن الإنفاق على المشروعات المرتبطة باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 لن يتغير.
وتواجه قطر، وهي أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم وإحدى أغنى البلاد بالنسبة لدخل الفرد، عجزا بالميزانية هذا العام قدره 46.5 مليار ريال (12.8 مليار دولار) بسبب استمرار تراجع أسعار
النفط والغاز.
وكغيرها من دول
الخليج تتحول قطر إلى الأسواق العالمية لسد الفجوة، لكن يلزمها أيضا تقليص الإنفاق الحكومي وإعادة ترتيب أولوياتها.
ومن المتوقع أن تقوم قطر اليوم بتسعير أول إصدار لها من السندات السيادية منذ أربع سنوات.
وقال أحمد الأنصاري، الاستشاري بإدارة العقود في هيئة الأشغال العامة القطرية "أشغال"، إن التراجع الأخير في أسعار النفط والغاز دفع الحكومة لإعادة هيكلة وإعادة تخطيط لأولوياتها.
وأضاف قائلا: "نحن لم نلغ أيا من برامجنا، كل ما قمنا به هو تمديدها. قللنا بعض الشيء من عدد المشروعات التي أطلقت هذا العام".
وتتولى "أشغال" مسؤولية تخطيط ورسم وتنفيذ وتسليم كل مشروعات البنية التحتية والمباني العامة في قطر وفقا لما يذكره موقعها على الإنترنت.
وتهدف الهيئة لبناء ما بين 60 و70 مركزا جديدا للرعاية الصحية الأساسية خلال الأعوام العشرة المقبلة. وقال الأنصاري إنه كان من المفترض أن تمنح عقودا لبناء سبع منشآت لكن العدد تقلص إلى ثلاث.
وأوضح للصحفيين على هامش مؤتمر في دبي: "نأمل أن نلتزم بخطتنا الأصلية خلال العام المقبل وهي منح (عقود لبناء) ثماني مراكز رعاية صحية على الأقل كل عام".
وقال المسؤول القطري إن "أشغال" ستنفق 2.5 مليار ريال على بناء منشآت للرعاية الصحية هذا العام بدلا من 7 مليارات وفقا للخطة السابقة. ولم يشرح الأنصاري متى تقرر التقليص.
وخفضت الهيئة ميزانيتها للعام الحالي 2016 للمباني العامة، وتشمل المدارس والمراكز الصحية والمتنزهات العامة بما يتراوح من 50 إلى 60 في المئة مقارنة بالخطط الأصلية.
وتبلغ الميزانية الإجمالية لأشغال في العام الجاري ما بين 15 إلى 17 مليار ريال منخفضة عن التقديرات السابقة عند 25 مليار ريال.
وتضع أشغال في أولوياتها مد الطرق ولم تطرأ تغييرات كبيرة في خططها بهذا القطاع وكذا الخطط المرتبطة باستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2022.
وقال الأنصاري: "أعتقد أن أي شيء مرتبط بكأس العالم سيظل دون تغيير. لن تتأثر خطط المشروعات التي نقوم بها لاستضافة كأس العالم".