اعتبر وزير الثقافة
المصري،
حلمي النمنم، أزمة وزارة الداخلية مع نقابة الصحفيين، حول اقتحام النقابة، بأنها كانت كمينا للصحفيين؛ لاستنساخ تجربة "رابعة والنهضة" عبر مبنى النقابة بوسط القاهرة، وفق وصفه.
جاء ذلك في حوار مع صحيفة "صوت الأمة" الصادرة هذا الأسبوع.
واعترف النمنم بأن هناك أزمة كبيرة، مضيفا أن ما حدث كان كمينا لنقابة الصحفيين، وليس مؤامرة، وأن هناك تفصيلا آخر، هو
الإخوان المسلمون، كانوا يسعون لاستنساخ تجربة رابعة العدوية والنهضة عبر مبنى نقابة الصحفيين بوسط القاهرة، حسبما قال.
وأردف بأن الإخوان كانت لديهم نيات للحصول على مكان لا سيطرة للدولة عليه؛ ليفعلوا فيه ما يشاءون، وأخشى أن يكون بعض الإخوان يفكرون في أن يكون الدور الأول في نقابة الصحفيين هو البديل لرابعة العدوية والنهضة، على حد قوله.
وتابع: لذا قلت -وما زلت أقول- إن المشكلة لا تتعلق بيحيي قلاش وحده، وإن الأزمة تتعلق بالجماعة الصحفية وكيان النقابة.
ووصف النمنم مطالب النقابة، باعتذار رئيس الجمهورية، وإقالة وزير الداخلية، بأنها رد فعل كان مبالغا فيه أكثر من اللازم.
واستطرد أن بعض الجماعات الإرهابية تمتلك دور نشر منذ سنوات ومكتبات للتوزيع، وبعضها لديها مطابع وتتخفى خلف أسماء وهمية، ولها فروع في العديد من محافظات الجمهورية.
وأضاف أنه تم تشكيل لجان لمتابعة أنشطة دور النشر الآن، دون المساس بالعاملين فيها، وفق قوله.
ويذكر أن اختيار حلمي النمنم وزيرا للثقافة في الحكومة الحالية لشريف إسماعيل، جاء مفاجئا للرأي العام؛ نظرا لكونه علمانيا متطرفا، بل دعا إلى تطبيقها في مصر، ولو بالدم، وقتل النفوس، فضلا عن دعوته لإبادة الإخوان المسلمين، واعتباره "السلفية الوهابية" نوعا من الإرهاب.