قرّرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس إيداع ثلاثة لاعبين ومسؤول من فريق الملعب
التونسي بسجن الاحتفاظ؛ لتورّطهم في
الاعتداء على حارس مرمى المستقبل الرياضي بالمرسى، الفريق المنافس، خلال مقابلة جمعتهما في إطار البطولة التونسية المحترفة لكرة القدم في 22 أيار/ مايو الجاري بالمركب الرياضي بباردو.
واحتفظت الفرقة المركزية الثانية للأبحاث للحرس الوطني بالعوينة بالعاصمة، التي باشرت الأبحاث بناء على إحالة قضائية، مساء الاثنين، باللاعبين محمد بن علي، ومالك الأندلسي، والحارس قيس العمدوني، والمسؤول عن تجهيزات وأثاث فريق الملعب التونسي حسام بوشوشة، بحسب بلاغ لوزارة الداخلية.
فيما تغيّب اللاعبان خالد
القربي وسيف الدين العكرمي، من الفريق نفسه، عن الحضور لجلسة البحث بمقرّ فرقة الحرس في الموعد، ما أدّى إلى اتخاذ الإجراءات القانونية المستوجبة في شأنهما، وهي بطاقة جلب وتفتيش.
كما أذنت النيابة العمومية بإبقاء اللاعبين هاشم عباس وحمدي رويد وعزيز سلام، من فريق الملعب التونسي أيضا، بحالة سراح، وتقديمهم إلى المحكمة حال استيفاء الأبحاث.
وكانت الفرقة المركزية الثانية للأبحاث للحرس الوطني بالعوينة تولّت سماع المتضرر حارس مستقبل المرسى المتضرّر يوسف الطرابلسي ومندوبي الرابطة الوطنية لكرة القدم وطاقم التحكيم ومراقبي المباراة.
وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم قرّر تسليط عقوبة بالإيقاف مدى الحياة في شأن ثلاثة لاعبين من فريق الملعب التونسي، وهم خالد القربي وقيس العمدوني وسيف الدين العكرمي؛ بسبب اعتدائهم على حارس مرمى مستقبل المرسى، فيما شملت بعض اللاعبين الآخرين عقوبات بعدم المشاركة في مباريات قادمة.
يُشار إلى أنّ حادثة الاعتداء بالعنف على الحارس الطرابلسي وقعت مباشرة بعد انتهاء المباراة، التي جمعت الفريقين، وانتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)، حيث قام اللاعبون المتورّطون في القضية بتعنيفه على مستوى الرأس، بعد أن أسقطوه أرضا، فيما تمّ نقل الحارس إلى المستشفى وهو فاقد للوعي.