هاجمت وكالة أنباء "فارس"
الإيرانية السعودية وقالت إنها "تعيش أمية الإسلام ولا تفقه منه شيئا"، بعد أن نشرت خبرا مفاده وجود
مدرسة بالمملكة باسم "
أبو لهب".
وقالت الوكالة الإيرانية إن السعودية ما زالت تستمر بالإساءة للدين الإسلامي "عبر تسمية شوارع ومناطق ومدارس بأسماء أعداء الإسلام"، وأوردت اسم يزيد بن معاوية الذي وصفته بـ"خمار، عاشق للقرود"، كاشفة عن وجود ثانوية بالمملكة باسمه، قالت عنها إنها، ولا شك، "تخرج أصحاب الفكر المتطرف".
وأشارت إلى أن وضع اسم "أبو لهب"، الذي قال عنه سبحانه "تبت يدا أبي لهب وتب"، على جدار مدرسة لمحو الأمية لهو دليل واضح على "أن السعودية لا تزال تعيش أمية الإسلام، ولا تفقه منه شيئا"، على حد تعبير الوكالة.
واتهمت "فارس" السعودية بمجاهرتها علنا العداء للإسلام، وتابعت: "وفي الباطن تجتهد بتشكيل جماعات متطرفة أغلب الظن أن أنصارها خريجو هذه المدارس والشوارع!".
ولفتت إلى أن المملكة تتبع سلوك "أبي جهل"، مشيرة إلى أن الأخير "لم يستطع أن يعمل مثل ما فعلوا، هو لم يتمكن من تشويه صورة الإسلام الحقيقي مثلما فعلت السعودية".
وأكدت الوكالة الإيرانية أن أوروبا اليوم وكل العالم "ينظر للمسلمين بصورة الإرهابيين، وكل ذلك نتيجة لنفاق آل سعود"، على حد زعمها.
واللافت أن "فارس" لم تعر اهتماما لحقيقة أن القصة من العام الماضي، وأن إدارة تعليم جازان السعودية، أصدرت في حينه بيانا يكشف اللبس حيال تسمية مدرسة تابعة لها باسم "أبو لهب".
وقالت الإدارة في حينه إن الصورة التي تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحمل اسم "مدرسة أبو لهب لمحو الأمية بعياش" تعود لعام 1426/1425هـ، مشيرة إلى أن اللافتة كانت برنامجا مؤقتا لمحو الأمية نفذ في الفترة المسائية في قرية تسمى "أبو لهب"، وسمي البرنامج على اسم القرية التابع لمحافظة أبو عريش.
وأوضح البيان أن سبب تسمية القرية بهذا الاسم يرجع لوجود موقع بها ينبعث من الحجارة الموجودة فيها ضوء ولهب له منظر جميل، "وعندما سكن الناس بالقرب من هذا الموقع، سميت بقرية "أبو لهب"، وذلك حسب رواية كبار السن من أهل القرية"، مؤكدين أن الاسم لا علاقة له بعدو الله وعدو رسوله، أبي لهب، الذي ذكر في القرآن الكريم.