قال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في جدة
أنور عشقي، خلال مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"
الإسرائيلية إن كلا من
السعودية وإسرائيل لديهما "مصالح مشتركة"، مؤكدا أنهما تستطيعان "بسهولة تحديد أعداء مشتركين".
وأكد عشقي أن السعودية في حال وفى نتنياهو بوعده ستبادر لعملية تشجع دولا عربية للبدء بالتطبيع مع إسرائيل، مما سينعكس إيجابا على علاقاتها مع مصر والأردن ودول أخرى".
ونوه إلى أن السعودية قريبا ستبدأ ببناء جسر يصل بين آسيا وإفريقيا، وفي منطقة مضائق تيران ستبني منطقة تجارية حرة، وفي حال تبنت إسرائيل
مبادرة السلام العربية، فإن السعودية ستدعوها لتكون شريكة في السوق الحرة وهذه فرصة لها لتحقيق أرباح بالغة، على حد وصفه.
وأشار إلى أن العالم سيرى مسؤولين سعوديين وإسرائيليين في لقاءات علنية، وسيفاجأ كم ستكون الرياض فعالة، على حد تعبيره.
ووصفت الصحيفة الإسرائيلية عشقي بأنه سيواصل التجول في العالم ملائما أجندته حسب مشاركة إسرائيليين في مؤتمرات دولية.
إحياء مبادرة السلام العربية
من الجدير بالذكر أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكد الجمعة في باريس، أن المبادرة العربية التي تنص على الاعتراف بإسرائيل مقابل تسوية شاملة، تضم "جميع العناصر التي تتيح التوصل إلى السلام" في الشرق الأوسط.
وفي تصريحات صحفية في ختام اجتماع نظمته فرنسا لإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، نفى الوزير أي تعديل لهذه المبادرة التي تعود إلى العام 2002.
وقال الجبير: "نعتبر أن هذه المبادرة هي الفرصة الأفضل" من أجل تسوية، "ونأمل بأن تسود الحكمة في إسرائيل وأن يوافق عليها الإسرائيليون".
وذكر بأن المبادرة تلحظ بالخصوص "اتفاق سلام بين إسرائيل والبلدان العربية" و"علاقات طبيعية" بين الجانبين، "مقابل الانسحاب من الأراضي التي تم احتلالها العام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".