طالب محمد جعفر أسدي مساعد دائرة التفتيش بالحرس الثوري وقائد القوات البرية السابق في الحرس، بإخراج
مكة المكرمة والمدينة المنورة من سلطة
السعودية ووضعها ضمن لجنة حكم دولي مشتركة، ما قد يشير إلى أن
إيران تسعى لإدخال المدينتين المقدستين على خط صراعها مع السعودية.
ودعا أسدي إلى تحركات وقرارات موازية مضادة للسعودية تبدأ بإعلان حملة إسلامية "نقول فيها للمسلمين، بأن مدينتي ومكة والمدينة هي ملك لجميع المسلمين وليس من حق أي جهة تفرض تحكمها هناك ."
وطالب بإجراءات لفرض هيئة دولية تشرف على الحكم في مدينتي مكة والمدينة وقال: "صحيح أنه توجد الآن دولة تحكم في الحجاز، ولكن وفقا للقرآن فإن الحرمين الشريفين ملك العالم الإسلامي بأسره ويجب على الدول الإسلامية كافة أن تمسك الحكم في مكة والمدينة بيدها لأن هذه الأماكن المقدسة يجب ألا تكون بيد من يخدم اليهود وغير المسلمين، وهذه المسألة يجب أن تتم متابعتها بالطرق القانونية".
وأضاف: "كاميرات المراقبة في الحرم يجب أن تربط بطهران لمتابعة أمور
الحج من قبل إيران" لافتا إلى أن منى وعرفات تتعلق بجميع المسلمين، و"يحق لجميع الدول أن تتابع وتشاهد ما يحدث هناك ."
وشن أسدي هجوما عنيفا على السعودية وصل إلى حد الشتائم واصفا إياها بـ"البهيمة التي تبحث عن الظل وتستظل بالقوة الكبيرة أمريكا، لكن السعودية إذا وجدت قوة أخرى تذهب وتستظل تحتها".
وأشار أسدي إلى أن أمريكا وإسرائيل "هما من منعا الحجاج الإيرانيين من أداء فريضة الحج هذا العام، وأن من قتل الحجاج الإيرانيين في منى هم الصهاينة لأن آل سعود هم نفسهم آل يهود"، بحسب تصريحاته التي أوردها موقع رجاء نيوز الإيراني.
وأضاف: "لا يوجد لدينا أدنى شك بأن العالم يدار اليوم من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والصهاينة، وكما وصف الخميني أمريكا بالشيطان الأكبر، فإن هذا الشيطان يستخدم أدواته كالسعودية ضد إيران بالمنطقة، لذا علينا أن نحمل الحقد المقدس تجاه الصهاينة في أنفسنا".
ولفت إلى أن إيران يمكنها أن تتجاوز عما فعله صدام حسين، لكنها لن تتجاوز عما فعلته السعودية مشيرا إلى حديث للخميني خلال الحرب العراقية الإيرانية، قال فيه: "آل سعود أداة قذرة ويمكننا التجاوز عن صدام حسين، لكن لا يمكن أن تتجاوز عن آل سعود ".
وفي سياق آخر كشف العميد أسدي عن بعض الخلافات بين رئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس الإيراني الأسبق سيد محمد خاتمي حول شعار "حوار الحضارات "، الذي طرحه خاتمي حيث كان يخالفه الأسد في ذلك ويعتبره تنازلا للدول الغربية.
ونقل عن الأسد قوله لخاتمي بأن حوار الحضارات "لا يجلب لكم الشرف بل المواجهة مع أمريكا هي التي تجلب الشرف لإيران" على حد قوله.