اجتمع الرئيس الأمريكي
باراك أوباما مع
الدلاي لاما، الزعيم الروحي للتبت، في البيت الأبيض، مساء الأربعاء، رغم تحذير
الصين من أن اللقاء سيضر بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
يأتي الاجتماع في وقت تتزايد فيه التوترات بين الولايات المتحدة والصين بسبب مساعي بكين لتأكيد مزاعم سيادتها على مناطق في شرق آسيا.
وهذا هو رابع اجتماع يعقده أوباما في البيت الأبيض مع الدلاي لاما خلال الثماني سنوات الماضية، لكنه استقبله هذه المرة في مقر إقامته وليس في المكتب البيضاوي حيث يلتقي الرئيس الأمريكي عادة بزعماء العالم.
وقال جون إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن اختيار مقر الإقامة لعقد الاجتماع يأتي للتأكيد على "الطبيعة الشخصية للاجتماع".
وأضاف أن أوباما شكر الدلاي لاما على تعازيه في ضحايا هجوم أورلاندو الذي وقع يوم الأحد في ملهى ليلي للمثليين.
وقال إيرنست إن أوباما تحدث في الماضي عن "مشاعره الشخصية الدافئة" التي يكنها للدلاي لاما وتقديره لتعاليمه ومعتقداته "في الحفاظ على التقاليد الدينية والثقافية واللغوية الفريدة للتبت".
وأضاف إيرنست أنه في الوقت نفسه لم يتغير الموقف الأمريكي الذي يعتبر
التبت جزءا من الصين.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" في وقت متأخر يوم الأربعاء، قال الدلاي لاما إنه تحدث مع أوباما عن الأوضاع الحالية في التبت.
ونفى سعيه إلى
استقلال التبت، وقال إن من مصلحة التبت أن تبقى جزءا من الصين "شريطة أن نحصل على الحق الكامل في الحفاظ على ثقافتنا أو المعرفة البوذية الغنية والمعرفة بالفلسفة البوذية ومثل هذه الأمور".
كما أشار الزعيم الروحي للتبت، خلال المقابلة، إلى قول الرئيس الصيني شي جين بينغ إن البوذية جزء مهم من الثقافة الصينية.
وأضاف: "كما ترى، هذا أمر جديد على زعيم لحزب شيوعي أن يذكر أشياء إيجابية عن زعيم البوذية... هذا أمر رائع".
وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية الصينية إنها قدمت احتجاجا دبلوماسيا للولايات المتحدة قائلة إن الاجتماع سيضر بالعلاقات الصينية الأمريكية.
وتعتبر بكين الدلاي لاما انفصاليا خطيرا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، لو كانغ، إن الاجتماع سيشجع "القوى الانفصالية"، وحث واشنطن على الالتزام بتعهداتها باعتبار التبت جزءا من الصين، ووقف أي مساندة لاستقلال التبت.