أكدت جماعة
الإخوان المسلمين
المصرية أن الأحكام التي وصفتها بالهزلية، والتي صدرت السبت ضد الرئيس محمد مرسي وآخرين وغيرها لن ترهب "الأحرار في سجون الانقلاب الغادر، ولن توهن عزائم الثوار في الشوارع، بل إنها تزيد الجميع صمودا وثباتا وثقة في نصر الله عز وجل، وإصرارا على إسقاط الانقلاب العسكري، واستعادة إرادة شعب مصر الحر".
وحكمت محكمة جنايات القاهرة، السبت، على
الرئيس مرسي واثنين آخرين من أعضاء جماعة الإخوان في قضية التخابر مع دولة قطر، بالسجن المؤبد. وأعلنت تصديق المفتي على
إعدام ستة متهمين آخرين في قضية "التخابر مع قطر، وتسريب مستندات الأمن القومي، وأصدرت حكمها عليهم بالإعدام شنقا".
وقالت الإخوان في بيان لها السبت: "مهزلة جديدة تابعها العالم اليوم بإعلان أحكام الإعدام والسجن بحق الرئيس وكوكبة من خيرة أبناء مصر فيما يسمى بقضية "التخابر مع قطر"، ولسنا في حاجة للقول بأن هذه الأحكام هي والعدم سواء، فالحقيقة المؤكدة أن مصر تعيش منذ الانقلاب الغادر في سلسلة من المهازل في شتى المجالات، فلا قانون ولا احترام لحقوق الإنسان، بل خيانة ودماء وقمع وانتقام خسيس".
وتابعت: "في هذه الأجواء الفاسدة تتم محاكمة الرئيس مرسي ومعاونيه وقادة الإخوان المسلمين والثوار الأحرار في قضايا هزلية ملفقة، تصنعها أجهزة الأمن الفاسدة، ويضفي عليها قضاء الانقلاب الشكل القانوني، بعد أن تحول إلى إحدى أدوات القمع في يد الطغاة المستبدين، ووسيلة للانتقام من كل الأحرار والشرفاء في مصر".
وشدّدت الجماعة على أن "الانقلاب إلى زوال مهما طال الوقت، ولن تتوقف ثورة شعب مصر الحر حتى تحقق أهدافها كاملة؛ بعودة الشرعية، والقصاص من القتلة والمفسدين، والإفراج عن كل الأحرار، واسترداد إرادة مصر الحرة".
ووجهت جماعة الإخوان التحية للرئيس مرسي، وإلى "الصامدين الأحرار في سجون الانقلاب العسكري الغادر، وإلى الثابتين الأطهار في شوارع مصر حتى انتصار الثورة".
من جانبه، قال المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، محمد منتصر، "لا جديد في سلطة عسكرية مجرمة تقضي بالإعدام والسجن لشرفاء الوطن والمخلصين له لكي تداري على جريمتها ببيع الوطن شبرا شبرا بكل وقاحة وخسة وخيانة للدماء النقية التي دافعت عن العرض والأرض".
وأكد في بيان له، السبت، أن الأحكام التي صدرت اليوم ضد الرئيس مرسي ومساعديه، وعدد من الإعلاميين، "جريمة لا تسقط بالتقادم، وأن التاريخ والمصريين لن يرحموا الفسدة شركاء القتل من قضاة العسكر ومفتي الدم".
وشدّد على أن "الرئيس مرسي سيظل رمزا للنقاء والوطنية والفداء لأجل مصرنا الحبيبة، وأن ما يدفعه هو ومن معه من الشرفاء هو ثمن حب هذا الوطن، ودفاعا عنه ضد هؤلاء العسكر الخونة الذين أفسدوا مصر فقتلوا وسجنوا وطاردوا خيرة أبنائها، ولم يكتفوا بذلك فباعوا الأرض، والعرض، والنيل، وسيناء، وأغرقوا مصر في الديون، وأذاقوا أهلها مرارة العيش".
وأضاف "سيظل الرئيس مرسي كما هو رمزا للنضال، وانتخابه بكامل إرادة وحرية المصريين مكتسبا أصيلا من مكتسبات ثورة يناير، وأن الانقلاب العسكري زائل لا محالة، وأن إرادة الشعب ستعود لتحكم من جديد، وأن أيا من كان يعبث ويفاوض على ما هو خلاف ذلك فهو ساقط ملفوظ".