اتجهت شركات
الطيران خلال السنوات الأخيرة إلى جذب المسافرين إلى صفحاتها عبر مواقع
التواصل الاجتماعي، ليس فقط بهدف زيادة المتابعين، ولكن لأنها أدركت أن هذه المواقع بدأت تشكل قنوات هامة لتسويق منتجاتها وخدماتها والتعريف بعروضها، بل إن بعضها زاد على ذلك، وبدأ فعليا بيع
تذاكر السفر والخدمات الإضافية الأخرى من حجز الفنادق والسيارات عبر هذه المواقع.
وأعطت التكنولوجيا دفعة هائلة لقطاع النقل الجوي للوصول إلى أكبر نسبة من المستهلكين المسافرين والتعرف على اتجاهات الإنفاق لديهم، مستفيدة من قاعدة البيانات التي توفرها التقنية الحديثة الأمر الذي يساعد هذه الشركات بتعزيز إيراداتها، ليس فقط من بيع التذاكر ولكن أيضا تعزيز العائدات الإضافية التي تشمل بيع الأميال الجوية ومنتجات وسلع الأسواق الحرة وإتاحة الفرصة أمام المسافرين لإنجار كافة معاملاتهم ومدفوعاتهم عبر قناة واحدة.
ومع زيادة أعداد المتابعين لهذه القنوات بالملايين كان لابد لشركات الطيران التحرك خارج الموقع الإلكتروني للشركة، وتأسيس صفحاتها المستقلة على شبكات التواصل الاجتماعي واستقطاب الآلاف من المعجبين الذين سيروجون لها من خلال تعليقاتهم على صفحاتهم الخاصة.
ومع نمو أعداد المسافرين الذين يحملون أكثر من جهاز محمول، إذ إن نحو 60% من مسافري اليوم يحملون أكثر من جهاز محمول من هاتف ذكي أو حاسوب لوحي، وباتت التطبيقات الإلكترونية على الأجهزة المتحركة تشكل آلية ناجعة للشركات لغايات التسويق الإلكتروني.
وعلى صعيد الناقلات الإماراتية الثلاث، ووفقا لصحيفة "البيان" الإماراتية، فقد عززت شركات الطيران من استخدام التكنولوجيا الحديثة للتسويق والترويج لخدماتها وابتكاراتها، على الأرض وفي الأجواء، خصوصا أن التطبيقات الإلكترونية على الأجهزة المحمولة تتيح للمسافر الوصول إلى سلسلة واسعة من الخيارات بحيث تتيح لها إنجاز الحجز عبر التطبيق الإلكتروني واختيار المقعد، وحتى التسوق الإلكتروني وخيارات إضافية مثل حجز الفندق وتأجير السيارات وغيرها.
وتوفر شركات الطيران عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من متطلبات المسافرين. وعلى سبيل المثال، تعطي بعض الشركات فرصة للفوز بآلاف من الأميال الجوية في حال استخدام بطاقات الاعتماد الصادرة عن شركة الطيران بالتعاون مع أحد المصارف، وتمنح في ذلك خصومات وأميالاً جوية إضافية للمسافرين، كما أنها تعرض أسعار الوجهات وتوفر خيارات مرنة للدفع، وحتى أسعاراً تفضيلية لمن يقومون بالحجز إلكترونيا سواء عن طريق الموقع مباشرة أم عبر التطبيق الخاص بأجهزة الهواتف الذكية.
ويتولى فريق متخصص في الشركة، الرد على استفسارات المسافرين وإرشادهم في بعض الخدمات التي توفرها الشركة واستقبال الشكاوى والمقترحات.
وبادرت "طيران الإمارات" منذ عدة أعوام بإطلاق تطبيقها على الأجهزة المحمولة، فقد بدأته أولا على جهاز الآيباد ثم وسعته ليشمل مختلف الأجهزة المحمولة الذكية.
وبالإضافة إلى الخدمات التقليدية مثل إنجاز اجراءات السفر، فإن التطبيق يتيح للمسافر معلومات عن بطاقات الائتمان وعن المنتجات والخدمات المتوفرة، لذا فإن باستطاعة المستخدمين مطالعتها حتى في حال عدم توفر اتصال بشبكة الإنترنت.
ومن جهتها، أطلقت "الاتحاد للطيران" مؤخرا تطبيقا خاصا على هاتف آيفون، يتيح للضيوف تنظيم وإدارة رحلاتهم بسهولة أكبر، حيث تواصل الشركة تبني تقنية مبتكرة للسفر بمنظور جديد.
ووفرت الشركة مزايا هامة للمسافرين، منها خصم 10% على كل الرحلات، كما يحصل أعضاء ضيف الاتحاد على 250 ميلاً إضافية، نظير كل حجز يقومون به عبر تطبيق الهاتف المتحرك عند إطلاق التطبيق.