اعترفت قوات الاحتلال
الإسرائيلي أنها قتلت فجر الثلاثاء، الطفل
الفلسطيني محمود رأفت محمود بدران (15 عاما) من بلدة بيت "عور التحتا"، عن طريق "الخطأ"، بعد إطلاق النار عليه من قبل الجنود الإسرائيليين.
وأكد مصدر عسكري إسرائيلي، أن التحقيق الأولي، "أوضح أن بدران قتل خطأ، وأنه لم يكن ضالعا في حادث إلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة على سيارات إسرائيلية، والذي أدى إلى إصابة ثلاثة من ركابها بجروح طفيفة"، بحسب ما نقلته إذاعة "صوت إسرائيل".
بدورها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، "عملية الإعدام الميدانية" التي نفذتها قوات الاحتلال بحق الفتى بدران.
واعتبرت في بيان لها اطلعت عليه "
عربي21"، أن "عملية الإعدام هذه تأتي في الوقت الذي تواصل فيه حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة رفض وإفشال جميع المبادرات والجهود الإقليمية والدولية، الرامية الى إحياء عملية سلام جادة وحقيقية"، بحسب قولها.
وأشارت الخارجية، إلى أن "ممارسات حكومة بنيامين نتنياهو، وجرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، دليل قاطع على نوايا هذه الحكومة المتطرفة، وسياستها العنصرية القمعية ضد الشعب الفلسطيني، وعلى تمسكها بخيار العدوان والبطش في تعاملها مع الفلسطينيين، بعيدا عن أية آفاق سياسية تفاوضية لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بالطرق السلمية".
وأكدت أن الحكومة الإسرائيلية؛ هي "حكومة متطرفين ومستوطنين تمارس بشكل يومي أبشع صور إرهاب الدولة المنظم ضد الشعب الفلسطيني"، مطالبة كافة المؤسسات ذات العلاقة "بسرعة توثيق ملابسات هذه الجريمة النكراء، تمهيدا لرفعها إلى المحاكم الوطنية والدولية المختصة، من أجل ملاحقة ومحاسبة المجرمين والقتلة ومن يقف خلفهم".
ولفتت إلى أن "ممارسات وجرائم قوات الاحتلال تحولت إلى آلة قتل يومية، تطارد الفلسطينيين في كل مكان حتى داخل منازلهم".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، وصل "
عربي21" نسخة منه، عن استشهاد مواطن فلسطيني بالقرب من قرية "بيت لقيا"، غربي رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وأشارت إلى إصابة أربعة مواطنين فلسطينيين بجراح مختلفة، منهم شاب أصيب بالرصاص الحي تم نقله إلى مستشفى "هداسا" الإسرائيلي بالداخل المحتل "ولم تعرف طبيعة إصابته بعد"، أما الثلاثة الآخرون فقد نقلوا للعلاج في مجمع فلسطين الطبي برام الله، حيث وصفت جراحهم بما بين "الخطيرة والمتوسطة"، بحسب بيان الوزارة.