نشرت صحيفة "سلايت" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن مردود حارس المنتخب الإسباني، دافيد
دي خيا، الذي نجح في تحطيم
رقم قياسي في نظافة شباكه في
اليورو 2016.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن حارس المنتخب الإسباني والحارس الأول في تشكيلة مانشستر يونايتد نجح في تحطيم الرقم القياسي العالمي في الحفاظ على نظافة شباكه، بعد أن خاض خمس مباريات رسمية مع
منتخب إسبانيا في التصفيات، والنهائيات دون قبول أي هدف، أي أنه لم يتلق أي هدف لمدة تجاوزت 450 دقيقة، وحطم بذلك الرقم القياسي العالمي الذي يعود لسنة 1966، والذي حققه أسطورة
كرة القدم الإنجليزية جوردن بانكس.
وذكرت الصحيفة أن دي خيا تمكن من تحطيم هذا الرقم القياسي العالمي الذي يبلغ عمره نصف قرن، بعد فوز منتخب بلاده على تركيا في الدوري الأول لليورو 2016 بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر خلال مباراتهما في مدينة نيس الفرنسية.
وأضافت الصحيفة أن دي خيا لفت الأنظار إليه قبل أيام قليلة من بداية اليورو، بعد الفضيحة الجنسية التي كادت تقضي على مسيرته في المنتخب الإسباني، وهو اليوم يلفت الأنظار إليه بفضل أدائه مع منتخب بلاده في كل مراحل اليورو 2016، فقد تمكن حارس المتادور الإسباني من الحفاظ على نظافة شباكه من الأهداف ضد منتخبات لكسمبورغ، ومقدونيا، وأوكرانيا، وجمهورية التشيك، وأخيرا تركيا.
وذكرت الصحيفة أن دي خيا تفوق على حارس المنتخب الإنجليزي، جوردن بانكس الذي تمكن في سنة 1966 من الحفاظ على نظافة شباكه من الأهداف لمدة 442 دقيقة، لكن ذلك حدث في مواجهة منافسين أكثر قوة من المنتخبات التي واجهها المنتخب الإسباني إلى حد الآن.
وأضافت الصحيفة أن جوردن بانكس تمكن قبل خمسين سنة تقريبا من الحفاظ على نظافة شباكه في المباريات الأربع الأولى لمنافسات كأس العالم ضد الأوروغواي، والمكسيك، وفرنسا، والأرجنتين، قبل أن يتلقى في الدقيقة 82 من مباراة نصف النهائي بين إنجلترا والبرتغال هدفا محققا عن طريقة ضربة جزاء.
ورغم أن المنتخب الإنجليزي لم يتمكن من الفوز في جميع هذه المباريات، إلا أن جوردن بانكس حقق رقما قياسيا شخصيا آخر عندما منع تسجيل أي هدف في مرماه لمدة 721 دقيقة في جميع المباريات التي خاضها، أي أن اللاعبين الإنجليز لا زالوا يستأثرون بعديد الأرقام القياسية في رصيدهم.
وذكرت الصحيفة أن دي خيا لم يتلق سوى 11 هدفا خلال حراسته لمرمى الماتدور الإسباني، منذ أن أصبح الحارس الأول للمنتخب عوضا عن إيكر كاسياس، من بينها ستة أهداف في مباريات ودية خاضها منتخب بلاده ضد أبرز الفرق الأوروبية.
وأضافت الصحيفة أن لاعب المنتخب الفرنسي، لويك ريمي كان أول اللاعبين الذين تمكنوا من التسجيل في مرمى دي خيا خلال مباراة ودية في أيلول/سبتمبر 2014؛ فاز فيها المنتخب الفرنسي على نظيره الإسباني بنتيجة هدف مقابل صفر، ثم تتالت بعد ذلك الأهداف ضد منتخبات هولندا، وكوستاريكا، وإيطاليا، وجورجيا.
وذكرت الصحيفة أن دي خيا لا يزال بعيدا عن تحطيم الرقم القياسي لنظافة شباكه في كل المباريات مع المنتخب الإسباني، وهو رقم يستأثر به إيكر كاسياس الذي لعب 818 دقيقة مع الماتدور في سنة 2015، دون أن يتلقى أي هدف في شباكه، بينما لم يجمع دي خيا إلى الآن سوى 230 دقيقة، ولذلك يبدو كاسياس الأقرب لتحطيم رقمه القياسي الشخصي بعد أن لعب إلى اليوم 738 دقيقة مع المنتخب الإسباني دون قبول أي هدف.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما حققه كاسياس أو دي خيا في المنتخب الإسباني، يثبت مدى صلابة خط دفاع المتادور الإسباني الذي لعب سبع مباريات في نهائيات اليورو دون أن يقبل أي هدف في مرماه.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن الرقم القياسي العالمي في نظافة الشباك في جميع المباريات الودية والرسمية يعود للمنتخب الإيطالي، الذي استطاع حارسه دينو زوف الصمود قرابة 1142 دقيقة دون قبول أي هدف بين سنتي 1972 و1974.