حذّر ممثل المرجع الشيعي
البحريني، عيسى
قاسم، السلطات البحرينية والشيعية من "التعرض لمنزل الشيخ قاسم أو المعتصمين أمامه"، لافتا إلى أنه قد يحدث حمام دم إذا أقدمت السلطات على مثل هذا العمل.
وبحسب ما أفادت وكالة "فارس"
الإيرانية، فقد حمل ممثل المرجع والمقيم في إيران، عبد الله الدقّاق، النظامين السعودي والبحريني مصير الشيخ قاسم، وعدّ تجريده الجنسية انتقاما سعوديا من إيران والعراق؛ بسبب تحرير الفلوجة.
وقال إن أهالي المنطقة أقاموا اعتصاما مفتوحا حول منزل الشيخ قاسم، وأطلقوا شعار "هيهات منا الذلة" منذ الساعات الأولى لبث خبر إسقاط الجنسية عنه.
وأضاف أن المعتصمين يرفضون مغادرة أطراف منزل الشيخ، ويقيمون صلاة الجماعة، ويتناولون طعام الإفطار قربه، وأن الشيخ يمارس نشاطاته العادية داخل منزله، ولم يغادره.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت الاثنين سحب الجنسية من عيسى قاسم، الذي يعدّ أكبر مرجع شيعي في البلاد.
ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن الوزارة القول -في بيان- إن قاسم (79 عاما) قام "بتأسيس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية، ولعب دورا رئيسيا في خلق بيئة طائفية متطرفة، وعمل على تقسيم المجتمع تبعا للطائفة، وكذلك تبعا للتبعية لأوامره".
وكان قائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، قال إن التعرض للشيخ عيسى قاسم، الزعيم الديني الأعلى للطائفة الشيعية في البحرين، سيشعل النار في البحرين والمنطقة، محذرا من اندلاع مقاومة مسلحة في حال ما استمر النظام البحريني في "غطرسته".
فيما هدّد الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، الحكومة البحرينية، مما أسماه "تجاوز الخطوط الحمراء مع الشعب البحريني".
أما حزب الله اللبناني، فقد هاجم الحكومة البحرينية، ودعا الشعب البحريني إلى التعبير عن "غضبه وسخطه" من قرار حكومته سحب الجنسية من رجل الدين الشيعي آية الله عيسى أحمد قاسم.
وقال الحزب في بيان يحمل نبرة تهديدية، نشره الاثنين، إن قرار سلطات المنامة "ستكون له عاقبة وخيمة".