ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن مسؤولا في حزب الاستقلال
اليميني البريطاني هنأ مسلما في مدينة بريستول في
بريطانيا، بقوله له: "لا يمكن الثقة بأشكالكم"، وأضاف أن "غالبية الرأي العام البريطاني الحقيقي لا تثق بكم، ولا نريدكم في بلدنا المتحضر".
ويشير التقرير إلى أنه بحسب ما أوردت صحيفة "بريستول بوست" المحلية، فإن النقاش بدأ عندما أرسل مواطن وعامل في مركز الأسرة، اسمه أحمد حكيم جهاد، رسالة إلكترونية إلى مايكل فروست، وهو قيادي بارز في حزب الاستقلال، وعضو سابق في المجلس المحلي، ليحيي فيها المسؤول بمناسبة بدء شهر
رمضان المبارك، مع الآية القرآنية "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان..".
وتورد الصحيفة أن فروست رد على الرسالة بقوله: "أخبر الأبرياء كلهم، الذين قتلتهم جماعتك وأشكالك، أنه عار عليك وعلى أولاد الحرام، الذين يقتلون باسم الإسلام".
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن رد جهاد كان بقوله: "أنا مسلم ملتزم، لكنني لم أقتل أي شخص، وآسف لأنك تشعر بهذه الطريقة عندما مددت يدي لك". وأضاف: "أنت لا تعرفني وتقوم بإهانتي، من الشائع قيام أشكالكم بإهانة كل مسلم، شكرا لك على كل حال، ولن أقوم بمضايقتك مرة أخرى، رحمك الرب".
وبحسب الصحيفة، فإن فروست رد قائلا: "شكرا لك على الرد، لم أتهمك بارتكاب أي شيء، وأعرف أن ليس كل المسلمين إرهابيين، إلا أن كل الإرهابيين
مسلمون، والغالبية العظمى من البريطانيين (الحقيقيين) لا يثقون بأشكالكم، ولا يريدونكم في بلدنا المتحضر". وأضاف: "أرجوك توقف عن استخدام كلمة (استقامة) حتى تفهم معناها، إلا إذا كنت تعتقد أن ختان ابنتك الصغيرة، واستعباد امرأتك، وغسل دماغ الشباب من أجل القتال في حرب عبثية، عمل صالح".
وينوه التقرير إلى أن أحد مسؤولي مجلس بريستول المحلي، الذي أرسلت له نسخة من هذه الرسالة، قام بإرسالها إلى صحيفة "بريستول بوست"، وعبر عن "قرفه" مما ورد فيها.
وتبين الصحيفة أن فروست دافع عما جاء في رسائله قائلا: "كان موقفي دائما من هذا كله، أيا كان عرقك ودينك ولونك، فإن قبولك في بلدنا يعتمد على طاعتك للقانون، وقبولك لثقافتنا، وتمتعك بحريتنا، وإن لم ترد، أو لم تستطع، فلك مطلق الحرية بالمغادرة".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن فروست حصل على أول مقعد لحزب الاستقلال في مجلس بريستول، وخسر مقعده في انتخابات الشهر الماضي.