اتخذ البريطانيون قرارا بالخروج من الاتحاد الأوروبي الى غير رجعة، حيث أظهرت النتائج الأولية للاستفتاء أن 52% من البريطانيين يؤيدون الخروج من الاتحاد، بينما صوت 48% فقط مع البقاء في الاتحاد الأوروبي، في قرار هو الأول من نوعه منذ إنشاء الاتحاد الأوروبي، حيث لم يسبق أن خرجت أية دولة منه منذ تأسيسه.
وأعلن زعيم حزب الاستقلال البريطاني نيجيل فاراج أن "بريطانيا أصبحت مستقلة اعتبارا من اليوم"، فيما يبدو أن حزب المحافظين الحاكم سيدخل في أزمة بعد هذه النتيجة للاستفتاء.
وهوى الجنيه الاسترليني بأكثر من 10% في أعقاب ظهور نتائج الاستفتاء، فيما تراجعت أسعار النفط بنحو 6%، وقفزت أسعار الذهب 5%، وسط توقعات بأن تدخل أسواق أوروبا في حالة من الفوضى.
وكان فاراج قال على تويتر، بعدما كاد يقر بالهزيمة قبل ساعات، "أنا أجرؤ الآن أن أحلم بأن الفجر مقبل على مملكة متحدة مستقلة".
وقال البروفسور سايمون هيكس من كلية لندن للاقتصاد أمام الصحافيين إن "هذا قد يشكل مصدر قلق حقيقي لمعسكر البقاء. كانوا يعولون على نسبة 59 في المئة مقابل 41".
ومن المفترض أن يتم إعلان النتيجة الرسمية للاستفتاء، والتي ستكون لها تداعيات على مجمل القارة القديمة، في وقت مبكر من صباح الجمعة.