رد رئيس تحرير صحيفة "الأخبار"
اللبنانية المقربة من
حزب الله، على هجوم رئيس الوزراء الأسبق ورئيس تيار المستقيل سعد
الحريري على
سوريا وإيران وحزب الله خلال مأدبة إفطار في منطقة عكار، واصفا إياه بأنه "يهذي".
واعتبر الكاتب إبراهيم الأمين كلام الحريري هروبا من واقع يواجهه، ومحاولة لحرف البوصلة عن مشاكله مع اللبنانيين، حيث قال: "كلما رفع شخص صوته محتجا، يخرج الحريري وغيره من أبناء الخط، بما في ذلك الذين تمرّدوا عليه، ليرموا كل مصائبهم على سوريا وإيران وسلاح المقاومة. لم ينتبه هؤلاء إلى أن جمهورهم، قبل الآخرين، ملّ هذه النكتة السمجة".
وأضاف في مقالته بالصحيفة: "ما قام به الحريري في الشمال، وما قاله كارثة. وما قاله عن تحمّله مسؤولية ما حصل (الخسارة في انتخابات بلدية طرابلس)، وما سرّبه عن نيته إجراء تغييرات جذرية، يبدو أنه كلام بكلام"، موضحا: "الحريري يبدو مقتنعا بأن استعادة شعبيته مفتاحها شتم المقاومة وسوريا وإيران. ولأنه كذلك، لن يُقدِم، كما كل الذين خسروا الانتخابات البلدية، على إجراء المراجعة الضرورية لمعرفة حقيقة ما يحصل".
وكان الحريري شن هجوما شرسا ضد حزب الله ورئيس النظام السوري بشار الأسد، وقال: "هناك أناس في البلد قرروا أن يربطوا مصيرنا بمصير بشار الأسد، وهم بذلك يضعون البلد في الفراغ الرئاسي والمؤسساتي والاقتصادي والمعيشي إلى أن يروا ماذا سيحدث في سوريا".
وتابع الأمين: "ألا يفكر الحريري في أن كل ما يقوله في السياسة لا يفيد في إقناع موظف لبناني واحد، لا يتقاضى راتبه في شركاته السعودية منذ شهور طويلة، وهو يرى الحريري نفسه لا يقلّص نفقات السيكار دولارا واحدا، أم يظن أن اتهام الفُرس بهدر أموال النفط سوف يكون الجواب؟".
وأضاف: "إذا كان الحريري غاضبا إلى هذه الدرجة من خزائن الحرس الثوري الإيراني، فلماذا لا يجد غير مؤيدين لحزب الله أو الحرس الثوري نفسه يسيّلون له عقارا، أو ينفذون له مشاريع بالباطن؟ وبعد كل ذلك، تراه مندفعا ليقدم مباشرة أو من خلال موظفيه في المؤسسات المالية الرسمية والخاصة، لوائح بأسماء هؤلاء إلى الأمريكيين، طالبا وضعهم على لوائح العقوبات بحجة أنهم يموّلون نشاطات حزب الله؟".
وختم مقالته بقوله: "يبدو أنك تحتاج إلى من يوقظك من هذيانك، لا إلى من يحضنك. لا، وفوق كل ذلك، ورغم صغرك، تتطاول على مصطفى بدرالدين!".